الأشغال انطلقت لاستكمال المشروع الجديد والجزائريون لن ينتظروا كثيرا هذه المرة الميترو أنجز بمقاييس عالمية ولا وجود لتقارير أو تحقيقات بشأنه مطالب الناقلين مشروعة إلا أن توقيت تجسيدها لم يحن بعد قال وزير النقل عمار تو، إنه لم يتلق أية تقارير بخصوص هشاشة مشروع الميترو الذي انتظره الجزائريون قرابة ثلاثة عقود من الزمن، مؤكدا أن المشروع أنجز وفق المعايير والمقاييس الدولية، مفندا ما تم تداوله بشأن تسرب المياه في الأرضية وإمكانية انهيار ما تم بناؤه في 30عاما في المستقبل القريب، إلى جانب ما قيل حول غش المؤسسات المنجزة في نوعية الإسمنت.وتطرق عمار تو، في هذا الحوار ل''النهار''، لكل المستجدات التي طرأت على قطاعه وكل المشاريع المستقبلية، التي تسعى الوزارة إلى تجسيدها مستقبلا، سواء في مجال النقل البري أو الجوي. النهار: بداية معالي الوزير، كثر الحديث عن هشاشة مشروع المترو الذي انتظره الجزائريون أكثر من ربع قرن، وأشير إلى أن هناك تقارير وتحقيقات بشأن الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء ذلك، فما هو الجديد في هذه المسألة؟ الوزير عماز تو: مشروع الميترو الذي أنجزته الجزائر استوفى كل المقاييس والمعايير الدولية، ولا وجود لأية تقارير أو تحقيقات من التي يتم الإشارة إليها، وأنا أؤكد أن إطلاقه لم يتم إلا بعد التأكد من سلامته من كل الجوانب ولا أساس لما يشاع حول تسرب المياه خلف الإسمنت تهدده بالإنهيار. أما بخصوص الجديد في المشاريع المستقبلية بشأن إنشاء خطين جديدين للمترو والترامواي، فإن الأشغال في خط الميترو قد انطلقت، أما الترامواي فإن المفاوضات مع الشركات المنجزة قد انتهت وستنطلق الأشغال قريبا، -مؤكدا أن- الجزائريين لن ينتظروا كثيرا هذه المرة لرؤية انطلاقة مشروع الترامواي الذي يصل إلى بلدية الدويرة غربا، والميترو إلى براقي شرقا. هل هناك تفكير في دعم الأسطول الجوي بطائرات ضخمة، من أجل منافسة الطيران المدني السعودي على نقل الحجاج الجزائريين خلال موسمي الحج والعمرة، وأن مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية ستبقى تتقاسم زبائنها مع هذه المؤسسة مستقبلا؟ إن وضعية شركة الخطوط الجوية الجزائرية لا تسمح لها باقتناء طائرات ضخمة، ذلك أن هذا النوع من الطائرات لا نحتاج إليه إلا في مواسم الحج والعمرة، ولا يمكننا اقتناء طائرات نستغلها فقط شهرا واحدا في السنة، وقد تلجأ الجزائر مستقبلا إلى استئجار طائرات من الحجم الكبير بغرض الحفاظ على زبائنها، على غرار ما تفعله باقي الدول الكبرى، كما أن أغلب الطائرات الكبرى في العالم تابعة لشركات الإيجار وتستعين بها كل شركات الطيران العالمية، وهدف المؤسسة هو ضمان النقل للحجاج الميامين بغض النظر عن الطريقة أو الكيفية المعتمدة في ذلك، على أن لا تلحق بالمؤسسة أضرارا وخسائر. شهد قطاع النقل عدة إضرابات خلال الموسم الحالي خاصة على مستوى النقل الحضري، وذلك يعود لعدم الإتفاق الحاصل حول مسألة السعر، فهل ستستجيب الوزارة لضغوطاتهم وتمنحهم الحق في رفع سعر التذكرة أم لا؟ الوضع حاليا لا يسمح بزيادة سعر تذكرة النقل، ولهذا لن تكون هناك زيادة، إلا أنه توجد مفاوضات ومناقشات بين الوزارة والناقلين بخصوص هذه المسألة. (مثمنا تجاوب النقابة مع أطروحات الوزارة، مؤكدا أن مطالبهم مشروعة وقانونية إلا أنه ليس الوقت المناسب لتجسيدها على أرض الواقع، لكن سيتم الإستجابة لها والعمل بها مستقبلا، مضيفا أن ما قام به بعض الناقلين برفع التسعيرة دون السماح لهم بذلك خارجين عن القانون وهو ما ذهبت إليه نقابتهم أيضا وليس الوزارة فقط). تطرقتم فيما سبق إلى إمكانية تزويد مطارات الولايات الجنوبية بفنادق، لتسهيل عملية التنقل نظرا لبعد المسافات بين الولايات الجنوبية ومدنها، إلى أين وصل المشروع وهل مازلتم متمسكين به؟ المشروع تم الحديث عنه حقيقة وهو في أجندة الوزارة، إلا أنه لن يتم إلا بالتنسيق مع وزارة السياحة المخوّلة باتخاذ هذا القرار، وعلى هذا الأساس فإنه قد تكون هناك فنادق على مستوى المطارات الجنوبية لتسهيل عملية التنقل وتذليل العقبات أمام السياح أو المواطنين، إلا أنه من جهة أخرى، وفي انتظار تجسيد هذا الأمر، فإن الوزارة وفرت رحلات خاصة من المطارات إلى مختلف المدن التي يمكن أن يقيم بها السائح أو أي مواطن تعذر عليه اللحاق ببيته لتأخر وقت الرحلة الجوية.