تمكن طفل قسنطيني معاق حركيا ليس لديه الأطراف الأربعة، من التنقل بفضل اختراع لشاب حائز على شهادة في العلوم الإلكترونية، الذي قدم له بمناسبة إحياء اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة كرسيا متحركا يعمل بالتحكم عن بعد. و قد تم تصنيع هذه الوسيلة المتحركة المصممة خصيصا لهذا الطفل البالغ من العمر 8 سنوات في ظرف 15 يوما فقط من طرف أسامة طوابة من جامعة قسنطينة حسبما علم من مدرسه البروفسور عبد الوهاب زعاتري وذلك على هامش أشغال اليوم الوطني الأول حول حراك المعاقين وتسهيل دخولهم الفضاء العمومي الحضري. و قد أظهر الشاب المخترع الذي لم يتجاوز بعد 26 سنة قدرات استثنائية كانت كامنة وذلك من خلال اختراعه هذا الكرسي المتحرك الذي يسمح بمساعدة تقنية لأشخاص معاقين حركيا وذلك بإنتاج محلي وبتكلفة متواضعة حسبما أشار إليه البروفسور زعاتري مؤكدا أن اختراع هذا النوع من الأجهزة الخاصة بتنقل المعاقين حركيا يكلف مبالغ باهظة. و قد تم انجاز هذه الأداة التقنية لمساعدة المعاق حركيا على الحركة والتنقل والتي تعد بمثابة وسيلة ليست سهلة المنال بالنسبة لأصحاب المداخيل المتواضعة بوسائل بسيطة حسبما أضاف البروفسور زعاتري مشيرا إلى درجة التطور التكنولوجي الذي بلغه الطلبة الجزائريون في مجال الروبوتيك والميكاترونيك. و من جهته أوضح مخترع هذه الوسيلة التكنولوجية لوكالة الأنباء الجزائرية بأن إنجاز هذا الجهاز "لم يتطلب مجهودات خاصة من طرفه". و ستتوج هذه اللفتة التضامنية التي أسرت كثيرا أسرة الصغير عبد الحكيم بوسبولة تلميذ بالسنة الثانية ابتدائي بوضع منظومة مكيفة ستسمح كذلك لهذا الطفل المعاق بالكتابة حسبما أشار إليه البروفسور زعاتري. و أفاد هذا الأستاذ في الإلكترونيك بأن تجارب إنجاز كراسي متحركة تعمل بمحركات وعدة أجهزة أخرى وروبوتات متحركة عن طريق التحكم عن بعد لمساعدة معاقين وروبوتات ذات كوابل سيشرع فيها قريبا من طرف مخبر التطبيقات التكنولوجية لجامعة منتوري بقسنطينة.