اقتحمت القوات السورية اليوم السبت مدينة سراقب،المحاصرة منذ أشهر في محافظة ادلب بالدبابات، بحسب ما افاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.وقال عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في ادلب نور الدين العبدو لوكالة فرانس برس أن "26 دبابة دخلت مدينة سراقب من الطرف الغربي وتمركزت فيها بشكل قسم المدينة إلى قسمين".وأضاف في اتصال عبر سكايب أن "الجيش بدأ حملة تمشيط واعتقالات"، مشيرا إلى "سماع أصوات انفجارات في المدينة، بينما لا يجرؤ احد على الخروج من منزله".وأوضح العبدو أن المدينة مطوقة منذ العاشر من شهر جوان، وان قوات النظام "اقتحمتها من قبل مرات عدة ثم انسحبت منها بعد حملات تمشيط واعتقالات".وقال ردا على سؤال أن الجيش السوري الحر "متواجد بكثافة في المدينة، إلا انه ينكفىء لدى اقتحامها ولا يهاجم القوات النظامية تجنبا لإيذاء المدنيين والتسبب بالدمار"، مشيرا إلى انه ينفذ هجمات على القوات بعد انسحابها.وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته اقتحام "القوات العسكرية السورية لإحياء في مدينة سراقب ترافقها آليات عسكرية ثقيلة" وحملة المداهمات والاعتقالات.وأفاد في بيان عن مقتل شخص "اثر إصابته بإطلاق رصاص" من هذه القوات.من جهة ثانية، ذكر العبدو أن قوات النظام نفذت اليوم أيضا "حملة دهم وتفتيش وإحراق للمنازل ونهب" في بلدة احسم في جبل الزاوية في ادلب.وقال أن الجيش السوري "انسحب عصر الجمعة من مدينة سرمين، وترك حاجزا كبيرا عند المدخل الشرقي للمدينة".وأضاف أن القوات السورية "خلفت وراءها دمارا هائلا" في المدينة الواقعة في المحافظة نفسها والتي كانت اقتحمتها يوم الخميس الماضي.