أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة، أن انقرة ستواصل جهودها لإيجاد حل للخلاف بشأن البرنامج النووي الإيراني بالاحتكام الى الطرق الدبلوماسية. كما نقل أردوغان عن الزعيم الايراني علي الحسيني الخامنئي قوله إنه "لا مكان لأسلحة الدمار الشامل وأنه لا يمكن استخدامها في ظل الشريعة الاسلامية". واشار أردوغان إلى أنه بعد هذه التصريحات لا يمكن القول بأن "إيران تنتج أسلحة نووية".وأضاف في تصريحاته للصحفيين في مطار "اسينبوغا" بأنقرة إثر عودته فجر اليوم الجمعة قادما من إيران أن "الرئيس الإيراني أكد لي نفس الكلام ولذا يمكننا أن نتساءل الآن أليس من حقهم في تطبيق برنامج نووي لأغراض سلمية".وأشار أردوغان إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تقل أن "هناك أسلحة نووية في إيران" مؤكدا أنه مجرد كلام فقط عن احتمالات غير قائمة. وأردف قائلا "لذا نتمنى أن يتصرف العالم بحكمة وأن يتعامل بنفس المنطق من العدل في كل مكان فهناك العديد من الرؤوس النووية بيد أنه لا يتحدث عنها أحد ولا يطلب تفسيرا لذلك". وأضاف أردوغان أن انعدام الاستقرار الإقليمي سيترك أثاره السيئة على جميع شعوب المنطقة بما فيها تركيا وإيران مشيرا إلى أنه نقل وجهة نظره هذه للمسؤولين الايرانيين خلال اجتماعاته في إيران. وقال أردوغان "أكدنا مرة أخرى أننا نفكر بنفس الطريقة كما أعربنا عن تصميمنا على مواصلة جهودنا الملموسة مع جارتنا وشقيقتنا إيران للاسهام في الاستقرار والتنمية الاقليمية". كما أشار أردوغان إلى أن المشاركين في القمة النووية التي عقدت في كوريا الجنوبية أكدوا مجددا في البيان الختامي على توافر الإرادة السياسية على دعم الأمان النووي وإزالة مخاطر الإرهاب النووي. وأعرب أردوغان عن رغبة تركيا في وجود عالم يسعى لتحقيق السلام يخلو من الاسلحة النووية.