حذرت تركيا أمس النظام السوري من تكرار إطلاق النار على أراضيها تحت طائلة حصول عواقب وخيمة كما قال، إرشاد هورموزلو، كبير مستشاري الرئيس التركي عبد الله غل ل الشرق الأوسط، فيما تحدثت مصادر تركية عن أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته لمسا تطورا مهما في الموقف الصيني من الأزمة السورية خلال زيارتهما الرسمين إلى بكين، وقد أصيب ثلاثة أشخاص، هما لاجئان سوريان ومترجمة تركية، جراء إطلاق نار مصدره الجانب السوري من الحدود قرب مخيم للاجئين السوريين قرب بلدة كيلتس الحدودية التركية، وأفادت المعلومات أن الثلاثة أصيبوا بينما كانوا يحاولون مساعدة جرحى على دخول تركيا، وقالت مصادر تركية ل الشرق الوسط إن القوات السورية استهدفت بالنار لاجئين سوريين كانوا يحاولون عبور الحدود إلى تركيا، وأشارت المصادر إلى أن 18 شخصا سوريا استطاعوا العبور وهم مصابون بطلقات نارية، مشيرة إلى أن اثنين منهما توفيا في وقت لاحق في مستشفى تركي،وأبلغت المصادر الشرق الأوسط أن السلطات التركية أقفلت معبرا حدوديا قريبا من موقع الحادثة بعد تأزم الوضع ، مشيرة إلى أن الجيش التركي انتشر في المنطقة لكنه لم يطلق النارن وكشفت المصادر أن تركيا تتخوف من طفرة في أعداد اللاجئين ترفع عدد هؤلاء إلى حدود غير مسبوقة إذا ما تأزمت الأوضاع بشكل كبير، موضحة أن اللاجئين السوريين يعبرون الحدود في مناطق كانت مزروعة بالألغام ولم تنظف تماما مخاطرين بحياتهم للهروب من القمع في بلادهم، وأشارت المصادر إلى أن إجراءات حازمة قد تتخذ إذا ارتفع عدد اللاجئين إلى حد كبير، وفيما لم يكشف المسؤول التركي عن طبيعة هذه الخطوات، قالت صحيفة ملليت التركية إن هناك خططا لإقامة مناطق آمنة داخل الأراضي السورية من قبل القوات التركية المسلحة، نهاية شهر أفريل ، حال استمر تدفق اللاجئين إليها، وقالت الصحيفة إن الخطة المعدّة تتضمن إقامة مناطق آمنة في نقاط مختلفة بين حدود كلا البلدين لتأمين ممر إنساني لنقل المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى استعداد أنقرة لوضع الخطة في حيز التنفيذ بعد وصول أعداد اللاجئين السوريين إلى تركيا لما يقارب 25 ألف لاجئ.