هدد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهارونوفيتش الثلاثاء بأن إسرائيل مستعدة لاعتراض قافلة السفن التي من المقرر أن يتم تسييرها لفك حصار قطاع غزة. كما توعدت إسرائيل باعتراض سفن (أسطول الحرية 2) وأعلنت أنها تبذل جهودا دبلوماسية لمنع انطلاقها. ويأتي هذا فيما يصر الناشطون الدوليون على اعتزامهم تسيير هذا الأسطول لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل، في تحد لحظر فرضته اليونان على إبحار سفن الأسطول من موانئها. قالت إسرائيل إنها ستنشر قوات أمن إضافية في مطار بن غوريون الدولي تحسبا لوصول ناشطين دوليين متعاطفين مع القضية الفلسطينية إلى إسرائيل هذا الأسبوع احتجاجا على الحصار البحري المفروض على قطاع غزة. وذكر الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أن مئات من الضباط سيكونون جاهزين للتدخل في حالة تعطيل حركة السير أو إرباك مظاهر الحياة. والتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. الأربعاء مع كبار القادة الأمنيين في مطار بن غوريون الدولي لمراجعة الإجراءات الأمنية في المطار. وقال نتنياهو ”كل بلد له الحق في منع المحرضين من الدخول إلى أراضيه”. ويُتوقع أن يصل إلى إسرائيل غدا الجمعة مئات من النشطاء من دول مختلفة بعدما منعت القافلة البحرية التي كانت تعتزم التوجه إلى غزة من الإبحار إلى القطاع. وقال النشطاء إنهم لا يعتزمون التسبب في أي تعطيل لحركة السير أو إرباك مظاهر الحياة. ومن جهة أخرى، تمكنت السفينة الفرنسية ”الكرامة”، التي تشكل جزءا من ”أسطول الحرية 2”، الذي يهدف إلى كسر الحصار على غزة، من مغادرة المياه الإقليمية اليونانية متوجهة إلى غزة. والسفينة، التي تقل ثمانية أشخاص بينهم زعيم اقصى اليسار الفرنسي أوليفييه بيزانسنو والنائب عن حزب الخضر نيكول كييل-نلسون، موجودة في المياه الدولية، وهي السفينة الوحيدة في الأسطول التي تمكنت من مغادرة المياه اليونانية. وقالت المجموعة إنها تتوقع أن تكون قبالة غزة في غضون يوم أو يومين.وقال جان كلود لوفور الناطق باسم المجموعة أن ”السفينة تمكنت من التجهز بالوقود والطعام، وهي الآن في طريقها إلى غزة”. وأضاف لوفور، ”سنرسل وفدا إلى وزارة الخارجية الفرنسية لطلب الحماية. وفي ضوء ذلك، سيكون تحركنا”. يذكر أنه سبق لإسرائيل ونبهت إلى إنها ستمنع أي سفينة من الاقتراب من غزة. وردا على سؤال حول كيفية تمكن السفينة من الإفلات من السلطات اليونانية، التي منعت بقية السفن المشاركة في الأسطول في مرفأ بيريوس بأثينا من المغادرة، قال لوفور ”لم يتم رصدها، ذلك أنها لم تكن راسية في ميناء بيريوس، وإنما في ميناء آخر”. وكانت السلطات اليونانية اعترضت يوم الإثنين سفينة كندية تقل أكثر من 30 ناشطا من كندا وبلجيكا وإيطاليا وسويسرا وتركيا وأرغمتها على الرسو في ميناء بجزيرة كريت.