يلتقى رئيس المجلس العسكري المشيرحسين طنطاوى بعد ظهر اليوم الأحد مع رؤساء الأحزاب والقوى السياسية المصرية لبحث المستجدات على الساحة الداخلية وسط تذمر داخل التيار الإسلامي بسبب إقصاء اثنين من أقوى مرشحيه للرئاسيات . وأشارت مصادر صحفية الى ان اللقاء يتطرق الى موضوع قانون مباشرة الحقوق السياسية لمنع رموز النظام السابق من تقلد مناصب قيادية في الدولة والذي صادق عليه مجلس الشعب يوم الخمس وموضوع تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بعد قرار القضاء بوقف عملها بالإضافة الى المستجدات على الساحة. وكان العديد من القوى السياسية والهيئات والمؤسسات قد طالبت المجلس العسكري إلى إعلان دستوري جديد يتضمن معايير لاختيار الجمعية الجديدة بطريقة تضمن تمثيل جميع فئات المجتمع دون هيمنة للبرلمان على تشكيلها. كما طعن قانونيون وشخصيات بارزة في قانون العزل واعتبروه غير دستوري لانه يهدف لمنع أشخاص بعينهم من الترشح للرئاسيات ومنهم احمد شفيق والى حد ما عمرو موسى بعد ثبوث إقصاء عمر سليمان عن طريق اللجنة العليا للانتخابات ويجري لقاء المجلس العسكري مع الاحزاب والقوى السيساية المصرية في جو يسوده تذمر كبير في أوساط التيار الإسلامي بعد إقصاء اثنين من اقوى مرشحيه للرئاسيات وهما خيرت الشاطر مرشح الإخوان المسلمين وصالح حازم المؤيد من طرف فريق واسع من التيار السلفي المتشدد وذلك الى جانب ثمانية مرشحين آخرين من أبرزهم اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع حسنى مبارك. وقد بدا المستبعدون اليوم في تقديم تظلمات امام لجنة للانتخابات الرئاسية في قرار استبعادهم والذي سيتواصل الى غد الاثنين وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة تفرضها قوات الجيش والأمن على مقر اللجنة خوفا من اقتحامه . وحذر كثير من المتتبعين من أعمال عنف قد يقوم بها بعض متشددي التيار الإسلامي اثر خطابات القيادات الإسلامية ترى ان الاقصاء مدبر سلفا وله دوافع سياسية . وكان صلاح حازم الذي استبعد بسبب حصول امه على الجنسية الأمريكية صرح ان المجلس العسكري قدم عمر سليمان مؤخرا في سباق الانتخابات الرئاسية ليغطي على قرار استبعاده. أما الشاطر مرشح الاخوان الذي استبعد بسبب حكم سابق بالسجن فاعتبر ان قرار استبعاده هو وصلاح حازم مدبر في محاولة لإعادة نظام مبارك داعيا إلى الاستعداد لنزول الشارع . قررت الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة عقد اجتماع غدا لبحث تداعيات إقصاء مرشحها خيرت الشاطر من سباق الرئاسيات .ومن المقرر ان يبحث الحزب لاحقا الحملة الانتخابية لرئيسه محمد مرسي الذي رشح لتعويض الشاطر .