نقلت وكالة رويترز اليوم أن الجيش الأمريكي أجرى تجربة ناجحة لصاروخ بلوك 1 بي المضاد من جيل أس أم - 3 ستاندارت ميسيل الذي يفترض أن ينشر في قاعدة أمريكية برومانيا في إطار مشروع الدرع الصاروخية الأوروبية، وتقول وكالة الدرع الصاروخية في الولاياتالمتحدة إن هدفا يحاكي صاروخا قصير المدى أنطلق في مساء أمس من القاعدة البحرية الأمريكية الواقعة في جزيرة تواي بجزر هاواي، اما صاروخ أس أم - 3 بلوك 1 بي المضاد فتم إطلاقه من على ظهر الطراد لايك إيري المزود بنظام التحكم في الأسلحة إيجيس بي أم دي وقام بتدمير الهدف الصاروخ القصير المدى، ومن أجل التقاط واعتراض الهدف استخدم الصاروخ بلوك 1 بي نظام التوجيه الذاتي العامل بالموجات تحت الحمراء، وجاء في البيان الصادر عن الوكالة أن كل مكونات الصاروخ عملت بشكل طبيعي، ويعتبر صاروخ أس أم - 3 بلوك 1 بي نموذجا مطورا لصاروخ أس أم - 3 بلوك 1 آ الذي تزود به حاليا سفن سلاح البحرية الأمريكية، ولم تنجح التجارب الأولى لهذا الصاروخ التي أجريت في سبتمبر الماضي، وتقول وكالة رويترز إن القواعد العسكرية التابعة لمنظومة الدرع الصاروخية الأوروبية في رومانيا ستزود بصواريخ أس أم - 3 بلوك 1 بي بحلول عام 2015 ، يذكر أن قرارا بإنشاء الدرع الصاروخية التابعة للناتو في أوروبا اتخذ في نوفمبر عام 2010 في قمة الناتو بلشبونة. ويفترض دمج منظومات الدرع الصاروخية للدول الأعضاء في الحلف مع عناصر الدرع الصاروخية الأمريكية التي سيتم نشرها في أوروبا، ويتوقع أن يتم ، لمصلحة الدرع الصاروخية الأوروبية، تفعيل رادار في تركيا وقاعدتين امريكيتين للصواريخ المضادة أس أم – 3 في رومانيا وبولندا، وسفن سلاح البحرية الأمريكية المرابطة في ميناء روتا الإسباني، ناهيك عن رادارات الإنذار المبكر عن الهجوم الصاروخي التي تنشر على السفن الحربية الهولندية، وأعلن الأمين العام للناتو في أكتوبر عام 2011 أن الدرع الصاروخية للحلف ستكون قيد الاستعداد العملياتي بحلول عام 2018، وبحسب قوله فإن الإعلان عن المرحلة الأولى لاستعداد الدرع الصاروخية سيأتي في قمة الناتو المزمع عقدها في ماي الجاري بشيكاغو، واتفقت روسيا على التعاون في إطار مشروع الدرع الصاروخية الأوروبية عام 2010 في قمة لشبونة. لكن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، وذلك من جراء رفض الولاياتالمتحدة تقديم ضمانات قانونية خطية بعدم استهداف منظومة الدرع الاوروبية لقوات الردع النووي الروسية.