من جانب آخر، أعلن "بوتين" أنه مستعد للعودة إلى معاهدة نزع الأسلحة التقليدية في أوروبا في حال حصول تنازلات من الغرب على ما أفاد مسئول روسي• واتهم "بوتين" في بوخارست قادة حلف شمال الأطلسي بالسعي إلى توسيع حلفهم شرقًا، من دون الأخذ في الاعتبار مصالح روسيا، مؤكدًا أن الحلف الأطلسي لا يمكنه أن يضمن أمنه على حساب أمن الآخرين• وأضاف الرئيس الروسي أن بلاده انسحبت سلميا من أوروبا الشرقية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وبالتأكيد توقعت شيئا في المقابل، ولكنه لم يحصل• وكشف عن استعداد روسيا للعودة إلى معاهدة نزع الأسلحة التقليدية في أوروبا، في حال حصول تنازلات من الغرب، على ما أفادت هذه المصادر• يذكر أن روسيا علقت مشاركتها في المعاهدة في 12 ديسمبر• من ناحية أخرى، قالت هذه المصادر إن بوتين اتهم أيضا بعض دول الحلف بتشويه صورة روسيا، متغاضين عن دورها في إنهاء الحرب الباردة• في هذا الإطار، قال وزير الخارجية الاسبانية "ميجل أنخيل موراتينوس" إن الرئيس "بوش" قال لنظيره الروسي خلال قمة حلف شمال الأطلسي وروسيا، أن الحرب الباردة قد انتهت ودعاه إلى الحوار• ومن جانبها، قال الأمين العام لحلف الناتو "ياب دي هوب شيفر" إن المحادثات مع بوتين كانت صريحة ومفتوحة وجرت في أجواء إيجابية، وأقر شيفر في تصريحات للصحفيين بعدم تحقيق أي تقدم خلال المحادثات • وكان قادة الناتو قد وافقوا على نشر نظام الدرع الصاروخي الأمريكي في أوروبا، ويصدر القادة لاحقا بيانا يؤيد خطة الولاياتالمتحدة على نشر أجزاء من النظام في جمهورية التشيك وبولندا• وقال مسئول أمريكي، إن البيان الختامي للقمة "سيعترف بالمساهمة الجوهرية التي يقدمها الدرع الصاروخي لحماية الحلفاء"• ويشار إلى أن جمهورية التشيك اعلنت على هامش القمة، أنها اتفقت مع الولاياتالمتحدة على تفاصيل إقامة منظومة الرادار على أراضيها ضمن الدرع الصاروخي، وحث قادة الحلف أيضا روسيا على دراسة ربط أنظمة دفاعاتها الصاروخية بالدرع الأمريكي في أوروبا• وكانت روسيا قد رفضت مرارا التطمينات الأمريكية بأن نشر الدرع الصاروخي في أوروبا يهدف لمواجهاة هجمات صاروخية محتملة، مما تسميها واشنطن بالدول المارقة• وترى روسيا أن نشر أجزاء من هذه المنظومة في دول متاخمة لحدودها تهديد مباشر لأمنها القومي•