أعلنت حركة مجتمع السلم أهم حزب في التحالف الإسلامي اليوم الأحد، أنها لن تشارك في الحكومة القادمة بعد انهزامها في انتخابات العاشر من ماي والتي فاز بها حزب جبهة التحرير الوطني.وقال المتحدث الرسمي باسم الحزب كمال ميدا لوكالة الأنباء الفرنسية، في ختام الاجتماع الطارئ لمجلس شورى الحزب "قرر مجلس الشورى أننا لن نشارك في الحكومة القادمة تعبيرا عن رفضنا لتصرف النظام مع نتائج الانتخابات التشريعية".وتشارك حركة مجتمع السلم بأربعة وزراء في الحكومة الحالية يسيرون قطاعات التجارة والسياحة والصيد البحري والأشغال العمومية.وخرج الحزب من التحالف الرئاسي الذي يضم حزبي رئيس الجمهورية جبهة التحرير الوطني ورئيس الوزراء التجمع الوطني الديمقراطي في فيفري ليشكل تحالفا إسلاميا مع حركتي النهضة والإصلاح، لكنه أبقى على وزرائه في الحكومة.كما قرر مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم في اجتماعه الذي دام يومين وانتهى في ساعة متأخرة من السبت، الابقاء على تحالف "الجزائر الخضراء" مع النهضة والإصلاح الذي تشكل في مارس بمناسبة الانتخابات التشريعية التي مني فيها الإسلاميون بالهزيمة.وقال ميدا "سنبقى على تحالف الجزائر الخضراء ونطور آليات عمله".وحصلت جبهة التحرير الوطني في الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من ماي على 221 مقعدا من اصل 462 وحل التجمع الوطني الديموقراطي الذي يتزعمه رئيس الحكومة احمد اويحيى ثانيا مع 70 مقعدا، بينما لم تحصل الأحزاب الإسلامية السبعة مجتمعة سوى على 58 مقعدا، منها 47 لتحالف "الجزائر الخضراء".ويجتمع عشرون حزبا سياسيا بينهم 4 أحزاب إسلامية غدا الاثنين احتجاجا على نتائج الانتخابات التشريعية ل"توحيد مواقفها"، بحسب ما أعلن قيادي إسلامي.