دعا رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي أمس الأحد، في بيروت أهالي الشمال وخاصة منطقة عكار إلى تغليب المصلحة الوطنية وعدم السماح للفتنة. كما دعا رئيس الحكومة اللبنانية، في تصريح له بعد انتهاء الاجتماع الأمني الطاريء الذي ترأسه في قصر الحكومة إلى "التعاطي مع القوى الأمنية بأخوة وإلى فتح كافة الطرقات".و أدى مصرع إمام مسجد و مرافقه أمس وهما في طريقهما إلى مهرجان خطابي بمنطقة عكار على أيدي عناصر الجيش، إلى تنظيم اعتصامات وقطع طرقات في الشمال وبيروت. وأضاف ميقاتي أن هذا الحادث وقع مع الجيش اللبناني "ما يفترض التحقيق من قبل القضاء المختص " مؤكدا أنه "لا حصانة لأحد فالقانون يبقى فوق الجميع".و دعا وسائل الإعلام إلى "عدم الانجرار وراء الخطاب المتشنج باعتبار الحرية هي جوهر الإعلام ولكنها ترتب على المتمتع بها مسؤولية". من جهته أجرى الرئيس ميشال سليمان اتصالات مع عدد من القيادات والمسؤولين وتلقى اتصالات مماثلة شددت على أهمية تهدئة الوضع وعدم الانزلاق نحو أي فتنة أو تدهور أمني. يذكر أن لجنة نواب عكار طالبت بعد اجتماعها الاستثنائي في بلدية حلبا (شمال) سليمان وميقاتي وقيادة الجيش باتخاذ "الإجراءات اللازمة بحق الضباط والعسكريين الذين أطلقوا النار" على الشخصين.