يعتزم المجلس العسكري الحاكم في مصر إنفاق نحو مليار دولار لشراء الديزل هذا الصيف، معززا واردات هذا الوقود، في الوقت الذي يستعد فيه لإجراء أول انتخابات رئاسية حرة، بعد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في العام الماضي، بينما يخشى من تجدد الاضطرابات الأهلية.وقد سببت أزمات الوقود التي شهدتها البلاد هذا العام غضباً شعبياً، وأبطأت عمليات حصاد الحبوب.وأظهرت وثائق مناقصة اطلعت عليها رويترز أن الهيئة المصرية العامة للبترول تسعى لشراء أكثر من مليون طن من زيت الغاز أو الديزل فى الفترة من يوليو إلى سبتمبر، وهى تقريبا نفس الكمية التى طلبت شراءها فى الأشهر الستة السابقة.وقالت جين كينينمونت، كبيرة الباحثين فى مؤسسة تشاتام هاوس فى لندن، "تبدو هذه بالتأكيد محاولة لحماية الاستقرار السياسى. يدرس الجيش في الأغلب خططاً مختلفة للطوارئ، وتساؤلات بشأن ما سيحدث".وأضافت "نقص المواد الأساسية مثل الديزل والبوتان (البوتاجاز) قد يثير اضطرابات أهلية، لاسيما إذا بدأ الناس يلومون الرئيس الجديد؛ لأنه لا يفعل ما يكفى لمساعدتهم".وقال مسئول مصري إنه ليس لديه تفاصيل بشأن المناقصة. ولم يتسن الاتصال فورا بمسئولين آخرين للحصول على تعليق.وتطلب المناقصة 36 شحنة مقارنة مع 24 شحنة فقط اشترتها مصر فى مناقصة للنصف الثاني من العام الماضي بأكمله.