نهاهم عن الاحتكاك بحركة تحرير الأزواد ودعاهم إلى التعامل معها تلقّى مسؤولو حركة أنصار الدين بشمال مالي مؤخرا، سالة صوتية من قبل أحد قياديي تنظيم القاعدة، يهنّؤهم فيها على الإنتصار الذي حققوه على الجيش المالي، وسيطرتهم التامّة على الأراضي الأزوادية، داعيا إياهم إلى كسب ثقة الشعب الأزوادي وعدم الغرور بما تحقّق حتى الآن، وقد عدّ هذا الإنجاز المتمثل في تحرير أراضي تومبكتو، وكيدال وغاو؛ حلما من أحلام القاعدة.ووجّه القيادي نصائح لأعضاء الحركة التي قال إنها ''الحركة المجاهدة في إقليم أزواد''، وأنها التي تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وتحقيق حلم القاعدة، بعدما سيطرت على كل من كيدال وتومبكتو وغاو، إذ هنّأنهم على هذا الإنجاز باسم القاعدة، على أساس أنها تمكّنت من إهداء أول منطقة محرّرة باسم القاعدة على حدّ تعبيره. ودعا ذات المتحدّث أعضاء الحركة وأنصارها إلى السعي لكسب ثقة شعب المنطقة، عن طريق حسن المعاملة وتأمينهم وتأمين ممتلكاتهم، وتجنّب تطبيق الحدود قبل السيطرة التامة على المدن، مع ضرورة تكوين مجلس إداري في كل مدينة تسيطر عليها حركة أنصار الدين، لتسيير شؤون الرعية -حسبه- والسهر على حقوق المواطنين. وخاطب تنظيم القاعدة حركة أنصار الدين على أساس أنها إحدى فلول القاعدة، وأن ولاءها راجع لأمير التنظيم أيمن الظواهري على غرار تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، إذ دعاهم إلى تطبيق برنامج دعائي موازي للبرنامج الإداري، يتمثّل في الإستعانة بالأئمة والمساجد فضلا عن استعمال المطبوعات، وإنشاء إذاعات محلية إسلامية وتوزيع أشرطة سمعية ومطبوعات ومنشورات.وطالب ذات القيادي حركة أنصار الدين؛ تجنّب الإصطدام مع حركة تحرير الأزواد، التي وصفها بالعلمانية والتعاون معها في القواسم المشتركة، كما أمر كتائب القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بفتح المجال لحركة أنصار الدين، بغرض تنفيذ أنشطتها الميدانية وانضوائهم تحتها، في كل ما يخصّ إقليم أزواد، فيما أعطى الأولية لتنظيم القاعدة في تنفيذ العمليات المحسوبة على الأنشطة العالمية، على حدّ تعبيره.