قالت أن العملية مجرد بيع بثمن بخس للأملاك العمومية كشف الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد أن المركزية النقابية أبلغت الحكومة رفضها عملية خوصصة كل من فندقي الأوراسي والجزائر "سان جورج سابقا". وقال عبد المجيد سيدي السعيد في تصريح خاص ب "النهار"، مساء أمس، "أبلغنا الجهة المعنية بأن المركزية النقابية ترفض هذه الخوصصة" وأوضح "الأمر يتعلق بفندقين حققا أرباح جيدة وليس هناك ما يبرر الخوصصة" مشيرا إلى أنهما يعتبران من أفضل المؤسسات الفندقية في الجزائر "وفي تقديرنا فإن الأمر لا يتعلق بعملية خوصصة وإنما محاولة نهب غير مباشر من خلال بيع بثمن بخس للأملاك العمومية". ووصف عبد المجيد سيدي السعيد "الأوراسي" و "فندق الجزائر" بأنهما "بمثابة الكنز أو الذهب الذي تحتفظ به كل إمرأة" في إشارة إلى القيمة الفنية والتاريخية للفندقين وقال أن محاولة عرضهما على الخوصصة "هو بيع بثمن بخس وليس خوصصة". وكان فندق الجزائر قد تمكن السنة الماضية من رفع رقم أعماله إلى 106 مليار سنتيم وحقق صافي أرباح بأزيد من 25 مليار سنتيم علما أن هذا الفندق الذي دخل حيز الخدمة سنة 1889 أي قبل قرن و 18 سنة يعتبر معلم تاريخي وأثري عجزت وزارة الثقافة لحد الساعة عن تقدير قيمته الأثرية. وكان شهد عدة أحداث تاريخية أبرزها زيارة الرئيس الأمريكي السابق فرانكلين إيزنهاور وأيضا عدد من الوجوه البارزة خلال الحرب العالمية الثانية. أما فندق الأوراسي فالمعلومات تفيد بأن الفندق تمكن من رفع رقم أعماله إلى 300 مليار سنتيم وحقق أرباح صافية بقيمة 80 مليار سنتيم ويعتبر الأهم من حيث طاقة الاستيعاب وهو يتعرض منذ أكثر من سنتين إلى عراقيل مستمرة تهدف إلى شل محاولات تحديثه بعد قرار السلطات العمومية تجميد هذه الصفقة الهامة مع متعامل أجنبي لأسباب لا تزال مجهولة.