كشف المعارض السوري برهان غليون عن سبب استقالته من مهمامه كرئيس للمجلس الوطني، وقال في لقاء مع وكالة الأنباء الفرنسية امس الخميس إن المجلس "لم يتمكن من ان يرقى الى تضحيات الشعب السوري"، وأوضح أنه تخلى عن مهامه بسبب "انقسامات" بين الاسلاميين والعلمانيين.وأقر غليون بعد نحو سبعة أشهر من رئاسة المجلس الوطني السوري "لم نتمكن من ان نرقى الى تضحيات الشعب السوري.. بالتاكيد لم نلب بالسرعة الكافية وبشكل كاف احتياجات الثورة".واوضح غليون انه ادرك انه لم يعد موضع "اجماع" وكتب في رسالة استقالته في 23 ماي أنه يرفض ان يكون "مرشح الانقسام"، وجاء في رسالة غليون "قدمت استقالتي لكي اقول ان طريق الانقسام هذه بين الاسلاميين والعلمانيين لا تجدي، واعتقد ان النظام السوري هو الرابح لانه حاول منذ البدء اللعب على هذا الانقسام".وكان المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المعارض أعلن في ذات اليوم في اسطنبول موافقته على استقالة رئيسه برهان غليون، على ان يظل في منصبه حتى تنظيم انتخابات جديدة في التاسع من جوان.جدير بالذكر أن غليون يعيش في فرنسا منذ نحو ثلاثين عاما، ويعمل استاذا في علم الاجتماع في جامعة السوربون، وهو معروف باتجاهاته اليسارية القومية العربية. واختير رئيسا للمجلس لدى تأسيسه في أكتوبرعلى أساس قدرته على الجمع بين اطياف المعارضة المتنوعة من اسلامية وليبرالية وقومية ومستقلة.وجرى التمديد له من المكتب التنفيذي في فيفري الماضي، قبل ان تنتخبه الامانة العامة للمجلس بداية الأسبوع الحالي رئيسا لولاية جديدة من ثلاثة اشهر، بأكثرية 21 صوتا مقابل 11 للمرشح المنافس جورج صبرا القيادي في حزب الشعب الديموقراطي احد مكونات تجمع اعلان دمشق.واثارت اعادة انتخابه انتقادات من بعض اركان المعارضة الذين نددوا ب"الاستئثار بالقرار" وبعدم احترام التداول الديمقراطي. كما انتقدوا محاولة جماعة الاخوان المسلمين، احدى اكبر مكونات المجلس، الهيمنة على قرار المعارضة.