المعارضة السورية تدرس مصير برهان غليون عقد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، أمس، اجتماعا بمقر الجامعة مع وفد من اتحاد الصحفيين العرب برئاسة إبراهيم نافع، رئيس الاتحاد، وبحضور 18 عضوا بالاتحاد، جرى خلاله استعراض تطورات الأوضاع على الساحة العربية. وقال إبراهيم نافع، في تصريحات له عقب الاجتماع، إنه جرى خلال اللقاء تناول الأوضاع الشائكة في المنطقة العربية وخاصة في سوريا والسودان وفلسطين، بجانب استعراض مجمل المواقف العربية. وقال نافع إن الوفد استمع إلى حديث الأمين العام للجامعة العربية حول هذه القضايا، مشيرا إلى أن القضية السورية أصبحت معقدة ونخشى من استمرارها بهذه الصورة، وهو ما لا يأتي في مصلحة سوريا ولا المجتمع العربي وكذلك الدولي الذي يرفض أن يصل عدد القتلى هناك إلى عشرة آلاف قتيل. وأكد نافع رفض استمرار عملية القتل اليومية في سوريا، مطالبا قوى المعارضة السورية بالتوحد والتوصل إلى اتفاق ليبدأ الحوار بينها وبين الحكومة السورية حول الوضع النهائى المقبول للتغيير. ومن جانبه، عبر أمين عام اتحاد الصحفيين العرب مكرم محمد أحمد عن تشاؤمه إزاء تردي الأوضاع في سوريا، وقال إن الانتخابات في سوريا لم تغير من الوضع كثيرا، وأنه في حال استمرار الحكومة السورية في سياستها فإن الوضع سيزداد سوء. وبالنسبة للسودان، قال مكرم إن المشاكل هناك مرشحة للازدياد، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تسعى للتواصل مع الجنوب، إلا أن السلطات هناك قامت بإغلاق مكتب الجامعة العربية حتى أصبحت الأمور أكثر تعقيدا. وأشار مكرم إلى أن الأمين العام للجامعة العربية أجاب عن كافة الأسئلة والاستفسارات من جانب وفد الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب فيما يتعلق بكافة القضايا التي تهم الشأن العربي. من جهته، صرح القيادي في المجلس الوطنى السورى المعارض جورج صبرا، أن المجلس سيجتمع الأسبوع المقبل في القاهرة، لاختيار رئيس جديد له، أو التمديد لرئيسه الحالى برهان غليون.ويعد غليون الذي يرأس المجلس منذ تأسيسه في أكتوبر 2011، يعيش في المنفى بفرنسا منذ أكثر من 30 عاما، ويعمل أستاذا جامعيا. وينتمي غليون إلى اليسار القومي العربي، ولكنه نجح حتى الآن في البقاء على رأس المجلس، الذي يضم عددا من أطياف المعارضة السورية، من إسلامية وقومية وليبرالية ومستقلة.