قال الأمين العام لحزب الأحرار السوري إبراهيم الزعبي إن تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أخرت في اللحظة الأخيرة عملية تسليم أحد عشر مخطوفا لبنانيا على يد مسلحين سوريين في حلب.وقال الزعبي لقنوات تلفزيونية لبنانية إن المخطوفين كانوا على الأراضي التركية في المناطق الحدودية مع سوريا حسب ما أفادت به الاتصالات مع الخاطفين، وإن الأمور كانت تجري في الطريق الصحيح لولا ردة فعل الخاطفين على تصريحات نصر الله التي انتقدتهم.وكرر الزعبي قوله إنه ليس لحزبه أي علاقة بعملية الاختطاف، وإن دوره يقتصر على الوساطة بين الطرفين وقد انتهى هذا الدور مع وصول المخطوفين إلى تركيا.وفي السياق نفسه، قالت جمعية اقرأ للتنمية الاجتماعية -وهي جمعية لبنانية وإحدى الجهات الوسيطة في الأزمة- إن عملية الإفراج عنهم كانت على وشك النجاح لولا وقوع بعض التطورات.واتهمت الجمعية النظام السوري بمحاولة عرقلة القضية بنشره قوات وطائرات بحث في منطقة تحرُّك الخاطفين، كما دعت حزب الله إلى التحلي بالوعي والصبر وإلى إدراك ما يقوم به نظام الأسد وعدمِ المراهنة عليه.وكانت الأنباء قد تضاربت بشأن الإفراج عن المخطوفين وقرب وصولهم إلى مطار بيروت قادمين من تركيا, إذ أعلن مصدر دبلوماسي تركي أمس السبت أنهم ليسوا في تركيا وأن ثمة التباسا حصل بشأنهم، وذلك بعد أن تحدث وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وطمأنه على وضع مواطنيه المحتجزين.وكان ميقاتي قد أجّل زيارة كان من المقرر أن يقوم بها أمس السبت إلى أنقرة لشكر السلطات على المساهمة في الإفراج عنهم.ويذكر أن الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية كانت قد أعلنت الثلاثاء خطف الجيش السوري الحر في محافظة حلب 13 لبنانيا شيعيا كانوا عائدين إلى لبنان بعد زيارة المراقد الشيعية في إيران عن طريق تركيا، لكن الجيش الحر نفى أي تورط له في العملية.