نفت حركة طالبان اليوم الثلاثاء، مقتل جلال الدين حقاني، مؤسس الشبكة التي تحمل اسمه والمسؤولة عن خسائر فادحة في أفغانستانوباكستان، خلافا لما أعلنته وسائل إعلام أفغانية محلية.وصرح ذبيح الله مجاهد الناطق باسم طالبان لوكالة الأنباء الفرنسية "ننفي بشدة معلومات تفيد عن مقتل جلال الدين حقاني، انه حي" واعتبر ذلك من "الدعاية الحكومية".كذلك نفت الحركة في بيان وفاة حقاني.وكان جلال الدين حقاني من اكبر حلفاء الأميركيين في الحرب ضد القوات السوفياتية عندما اجتاحت أفغانستان خلال الثمانينيات.وقد تحالف بعد ذلك مع نظام طالبان سنة 1996 ثم بحركة التمرد الإسلامية بعد الإطاحة بنظام طالبان نهاية 2001.وهو عضو في مجلس قيادة طالبان الذي اقسم الولاء للملا عمر.وجلال الدين حقاني ولد حوالي 1942 في منطقة خوست (شرق) كما ورد في سيرته الذاتية متوفرة في مجلس الأمن الدولي. وهو يعاني من مشاكل صحية. وقد تحول إلى قائد رمزي في حركته التي بات يقودها الآن ابنه سراج الدين.ويشتبه في أن شبكة حقاني التي تتخذ من ولاية وزيرستان (شمال باكستان) مقرا لها، ارتكبت اشد العمليات وأكثرها تعقيدا خلال السنوات الأخيرة ضد القوات الحكومية والغربية خصوصا قرب الحدود مع باكستان.وتنشط الحركة التي كانت همزة وصل بين طالبان ومقاتلي القاعدة، أيضا في باكستان.وقد سرت شائعات عن مقتل الأب حقاني في جوان 2007 ووعدت الولاياتالمتحدة بمكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات حول ابنه سراج الدين، وقتل الأب محمد حقاني في فيفري 2010 بصاروخ أطلقته طائرة أميركية بدون طيار على باكستان.