يجتمع أعضاء منظمة العمل الدولية، غدا الأربعاء ، في جنيف في جمعية عامة "تاريخية" تحمل الرقم مئة، للمطالبة ب"تغييرات أساسية" في مجال العولمة بينما يعمّ الغضب صفوف الشبان في أوروبا وشمال افريقيا والشرق الاوسط ، لاسيما الذين يعانون من بطالة قياسية. * وستكون التغييرات الواقعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن أهم المضامين التي سيتم التطرق إليها، بينما "يبقى العالم في مواجهة التحديات المتواصلة مثل الأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة العمل، حيث تشير المعطيات المتوافرة إلى أن الضائقة الاقتصادية دفعت بالبطالة إلى مستويات قياسية منذ 2009،كما أن التقديرات والتحليلات بخصوص السنة الجارية لا تبشر بمؤشرات أفضل خصوصا بالنسبة إلى الاقتصاديات الغنية التي غرقت في أزمتها جراء تباطؤ إجمالي ناتجها الداخلي المتوقع وطبعا فان الضحايا الاساسيون لهذا الواقع هم حوالي 80 مليون شاب عاطل عن العمل. * وأوضح خوان سومافيا المدير العام لأمانة سر منظمة العمل الدولية "المقصود هنا من دون ادني شك احد أسباب حركات الاحتجاج الشعبية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط" وإنما أيضا "التظاهرات الحاشدة" في عدد كبير من الدول الصناعية مثل اسبانيا أو اليونان أين تشكل البطالة 40 بالمائة من نسبة البطالة العالمية. * وتطالب منظمة العمل الدولية "بتغييرات أساسية للعولمة"، كما شدد رايدر الذي اقر مع ذلك بأنها بحاجة إلى "محرك سياسي" للعمل على فرض قبول فكرة "نمو فعال ومسؤول اجتماعيا" حيث تحل "حاجات أصحاب الشركات والعمال المنخرطين في الاقتصاد الحقيقي" محل المصالح المالية..