وقالت الاممالمتحدة ان "الازمة الغذائية العالمية والحلول التي يمكن للامم المتحدة اقتراحها لتسويتها، ستكون في صلب المباحثات" التي ستجري في جلسات مغلقة في اليومين المقبلين في مقر اتحاد البريد العالمي ببرن. وستكشف نتائج هذا الاجتماع الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي يعقده الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون . وسيشارك في هذا الاجتماع الى جانب الامين العام للامم المتحدة، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي جوزيت شيران ورئيس البنك الدولي روبرت زوليك ومدير منظمة الزراعة والاغذية التابعة للامم المتحدة (الفاو) جاك ضيوف ورئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية لينارت باج. وحذرت الفاو من ان ارتفاع اسعار الحبوب خلق في 37 دولة فقيرة وضعا طارئا ادى الى وقوع اضطرابات. وقبل ثلاثة ايام من موعد اجتماع برن، وجه بان كي مون الجمعة من فيينا نداء عاجلا "لتحرك فوري" والتشاور لمواجهة "ازمة عالمية حقيقية". واوضح بان كي مون "على المدى القصير علينا معالجة كافة الازمات الانسانية التي يشهدها سكان الدول الفقيرة في العالم". وتابع "على المدى المتوسط يتعين على الاسرة الدولية وقادتها الاجتماع سريعا لنرى كيف يمكن في مرحلة اولى تحسين النظام الاقتصادي وانظمة التوزيع وكيف يمكن الترويج للانتاج الجديد للسلع الزراعية". ودعت منظمة التجارة العالمية التي سيشارك مديرها العام باسكال لامي في اجتماع برن، الى فتح الاسواق. وقال متحدث باسم المنظمة ان "المساعدات الزراعية التي قدمتها الدول الغنية دمرت زراعة الدول الفقيرة وان نظاما اكثر انفتاحا سيكون بالتأكيد اكثر توازنا". واعرب مؤتمر الاممالمتحدة للتجارة والتنمية عن رغبة في انهاء المفاوضات التجارية العالمية في اطار دورة الدوحة في اسرع وقت ممكن. وحذر مدير منظمة العمل الدولية خوان سومافيا من "خطر ايجاد حلول مؤقتة لهذه الحالات الطارئة (...) لان ذلك سيعيدنا الى نقطة الصفر، اي الى عولمة لن يستفيد منها عدد كبير من الاشخاص". وانتقد مدير عام صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان مبدأ الحمائية واستخدام الاغذية الاساسية لانتاج وقود حيوي، داعيا الى تصحيح التنسيق العالمي للسياسة الزراعية.