أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أنه "لن يسمح باستخدام الأراضي اللبنانية أو أجزاء منها معبرا لتهريب السلاح والمسلحين أو لإقامة منطقة عازلة أو بيئة ينمو فيها الإرهاب أو التطرف وما يتفرع عنهما". ونقلت مصادر إعلامية عن ميقاتي - خلال زيارة قام بها اليوم الثلاثاء إلى مقر وزارة الدفاع واجتماعه بقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي وكبار الضباط - تشديده على أن "قوة الجيش اللبناني ليست فقط في السلاح بل وقبل كل شيء في الوحدة الوطنية وفي وقوف اللبنانيين إلى جانبه". و لفت رئيس مجلس الوزراء الانتباه إلى أن "الحوار الوطني اللبناني - والذي استؤنفت جلساته أمس - يبقى الخيار الوحيد للاتفاق بين اللبنانيين على الموضوعات التي تتباين وجهات نظرهم حيالها داعيا إلى تسهيل استمرار هذا الحوار مهما كانت الظروف محذرا من أن البديل هو اقتتال وتباعد وحدود مصطنعة".كما أكد ميقاتي على أنه "لا بديل عن الدولة اللبنانية القوية القادرة والعادلة والتي تستمد قدراتها من إرادة موحدة لأبنائها وفعالية مؤسساتها الدستورية وتعاونها وتوازنها وقوة جيشها الذي يتعاون مع سائر القوى الأمنية الأخرى لتوفير الحماية لها". و من جهته وصف العماد قهوجي زيارة ميقاتي لمقر وزارة الدفاع بأنها "تعبر عن الثقة بدور المؤسسة العسكرية اللبنانية الوطني والطليعي لاسيما في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الوطن".وأكد قهوجي على أن "المؤسسة العسكرية اللبنانية تدرك تماما حجم التحديات والمصاعب التي تواجهها البلاد سواء على الصعيد الداخلي أو على صعيد انعكاس الأزمات الخارجية على لبنان وخصوصا من سوريا" مشددا على أن "الجيش اللبناني سيبقى تحت سقف القانون ولن يعمل إلا في إطار توجيهات رئيس الجمهورية وقرارات الحكومة ولن يخرج أداؤه عن ركيزتي فرض الأمن والاستقرار من جهة والحفاظ على أرواح المواطنين من جهة أخرى". و باشرت القيادات السياسية اللبنانية أمس الاثنين جولة جديدة من الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس ميشال سليمان والذي من المقرر أن يتطرق لعدد من المواضيع الهامة.و أكدت هيئة الحوار الوطني في لبنان في جلستها التي عقدت بالقصر الجمهوري على "التزام نهج الحوار والتهدئة الأمنية والسياسية والإعلامية ومنع انزلاق البلاد إلى الفتنة وتحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية".