حذر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي امس الثلاثاء ، من أن يؤدي تخوف المستثمرين إلى انتقال الأزمة إلى إيطاليا، داعياً إلى زيادة التعاون الأوروبي لحماية اقتصاديات دول منطقة اليورو وشدد مونتي في في مؤتمر صحفي مع الرئيسة السويسرية، ايفلين فيديمر– شلومبف على مواصلة العمل لضمان الاستقرار المالي في الاتحاد الأوروبي. وقال: "القرارات التي اتخذناها تبين أن الاتحاد الأوروبي لديه القدرة على اتخاذ خيارات مهمة ترقى إلى مستوى توقعات الرأي العام في بلداننا. وحتى قبل توقعات الأسواق، سنستمر في العمل على ضمان الاستقرار المالي في منطقة اليورو من خلال استخدام الأدوات التي في حوزتنا".وفيما يتعلق بموضوع مكافحة التهرب الضريبي عبر سويسرا، لفت رئيس الوزراء الإيطالي إلى أن هذا الموضوع هدف مشترك لإيطاليا وسويسرا، وأنه من أولويات الحكومة الإيطالية. وأشار مونتي إلى الجانب الإيطالي بدأ المفاوضات مع سويسراً، معلناً أن كلا الجانبين يعلقان أهمية كبيرة على هذه المفاوضات.وعلى صعيد أخر، علق مونتي في المؤتمر على تصريحات وزيرة المالية النمساوية ماريا فيكتر، التي أشارت فيها إلى إمكانية أن تحتاج إيطاليا مساعدة لإنقاذ نظامها المصرفي، فقال: "أجد أنه من غير الملائم تماماً تحدث بعض الوزراء الأوروبيين عن الوضع في بلدان أخرى أعضاء". وأضاف أنه لن يعلق على هذه التصريحات.ونفي مونتي في مقابلة مع محطة إذاعية ألمانية في وقت لاحق من نفس اليوم حاجة إيطاليا - ثالث أكبر اقتصاد في أوروبا - إلى حزمة مساعدات مالية من الاتحاد الأوروبي.وتأتي تصريحات وزير الخارجية الإيطالي على عتبة عملية مقررة لبيع سندات لأجل 12 شهراً اليوم الأربعاء ، في خطوة تعتبر اختباراً هاماًً لروما.