ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم السبت، أن السعودية مستعدة لدفع رواتب "الجيش السوري الحر" بغرض تشجيع الانشقاقات في صفوف الجيش السوري النظامي وزيادة الغضوط على النظام في دمشق.وأضافت الصحيفة انه تم اتخاذ هذا القرار بعد محادثات بين ممثلين عن السعودية والأميركيين و"العالم العربي".ونقلت عن مصادر من "ثلاث دول عربية" قولها أن السعوديين وافقوا على ذلك في ماي الماضي في الوقت الذي بدأت فيه الأسلحة تتدفق إلى الجيش السوري الحر داخل سوريا عبر الحدود مع تركيا.وأوضحت الغارديان أن السيناتور الأميركي جوزف ليبرمان المؤيد بقوة للتمرد في سوريا كان بحث هذه المسالة خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان والسعودية.وتابعت نقلا عن واين فيليبس المتحدث باسم السناتور قوله أن ليبرمان "يؤيد فكرة أن يتلقى مقاتلو المعارضة المسلحة رواتب كافية بشكل منتظم، مع اعتقاده بأنه ليس من الضروري أن تقدم الولاياتالمتحدة هذه الأموال".وأشارت إلى تشكيل مركز قيادة في اسطنبول من 22 شخصا غالبيتهم من السوريين من اجل تنسيق عمليات تسليم الأسلحة مع قيادة الجيش السوري الحر.وأكدت الغارديان أنها كانت شاهدا على نقل أسلحة إلى سوريا عبر الحدود مع تركيا مطلع الشهر الحالي.وأوضحت في هذا السياق أن "5 أشخاص يرتدون زيا خليجيا" يحملون اموالا كثيرة تسلموا 50 صندوقا تحوي بنادق وذخيرة بالإضافة إلى أدوية مصدرها بلدة ريحانلي التركية.ونفت انقرة الجمعة إرسال أسلحة إلى المتمردين السوريين ردا على ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز التي أفادت أول أمس الخميس أن عملاء من وكالة الاستخبارات المركزية سي اي اي في تركيا يراقبون تسليم الأسلحة للتأكد من أنها لن تسقط في أيدي القاعدة. وتستضيف تركيا مخيمات للاجئين السوريين والفارين من الجيش الأمر الذي يثير غضب دمشق.وأقرت سوريا بإسقاط مقاتلة تركية ما يزيد توتر العلاقات بين البلدين.ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حوالي 15 ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا قبل 15 شهرا.