ناشدت جمعية الوفاء للمعاقين بالمسيلة، وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، التدخل والنظر في المشاكل والانشغالات التي تواجهها فئة المعاقين• وحسب عريضة الشكوى، التي تحصلت ''الفجر'' على نسخة منها، فإن الجمعية ترفع عدة انشغالات هامة من شأنها التخفيف على المعاقين الذين يعيشون ظروف مأساوية• وتقدم الجمعية تأكيدا على كلامها من خلال العمل الميداني مع هذه الفئات، وتأتي في مقدمة المطالب المرفوعة إلى الوزارة المعنية عدم ربط وضعية الضرائب تجاه المعاقين بشراء الأدوية والحصول على خدمات الضمان الاجتماعي• وتؤكد مسؤولة بالجمعية أن الإجراءات القانونية الحالية تحرم المعاق من الاستفادة من مجانية العلاج، إذا كان أحد أفراد عائلته عليه ديون تجاه مصالح الضرائب، وهو ما تراه إجحافا في حق هؤلاء وتطالب بعدم ربط ذلك رحمة بهم باعتباره حقا في الحياة• وأشارت إلى أن العديد من البيوت يتواجد بها أكثر من معاق، ما حال دون قدرة أرباب الأسر على التكفل الأحسن بهم بسبب الأمراض المزمنة والاحتياج الدائم• وناشدت ذات الجمعية المسؤولين بضرورة تعميم الاستفادة من المنحة لأكثر من معاق بالبيت، سواء كان سنه أقل أو أكثر من 18 سنة، معتبرة الإعانة المقدمة من طرف الدولة منحة وليست أجرا شهريا• كما طالبت الجمعية بتقديم منحة أخرى للشخص المتكفل بأكثر من معاق في البيت الواحد، للتخفيف من معاناته وإعطائه حافزا ماديا لمواصلة ما اعتبرته بالعمل الشاق الذي يقوم به تجاه المعوق• كما طرحت جمعية الوفاء تساؤلا حول عدم استفادة فئة الصم البكم من المنحة التي خصصتها الدولة إلا إذا كان المستفيد مدمجا في نشاطات المنفعة العامة، وهنا تساءلت عن تلك النشاطات خاصة بالنسبة للفتيات• وتأمل جمعية الوفاء أن ينظر إلى هذه المطالب والانشغالات بجدية خاصة، وتضيف أن التجربة الميدانية لها مع فئة المعاقين ولدت لها شعورا بالمسئولية وتأمل في الأخذ بيدهم حتى يتمكنوا من العيش في حياة بسيطة تؤهلهم للاندماج في الحياة الاجتماعية•