قال محمد أبو حامد، عضو البرلمان المصري المنحل، إن الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي لا يعبر عن اختيار جموع المصريين وتوجهاتهم أو عن الثورة المصرية، مشيرًا إلى أن ضعف القوى المدنية والثورية، بالإضافة إلى حالة الاستقطاب السياسي الحاد، هما اللذان أوصلاه للسلطة. أضاف أبو حامد في حوار اليوم الأربعاء لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية: الناخبون صوتوا لمرسي خوفا من الفريق شفيق؛ وليس حبا في مرسي، وحذر من خطورة اختراق الإخوان للمؤسسة العسكرية والاستيلاء على الجيش، وبالتالي تعريض الأمن القومي المصري للخطر. وحذَّر أبو حامد من اختراق جماعة الإخوان المسلمين للمؤسسة العسكرية والسيطرة على الجيش المصري، قائلا: يجب منع (الإخوان) من اختراق المؤسسة العسكرية، كذا يجب تحصين قرار الحرب. وأضاف: لا بد من حماية المؤسسة العسكرية من التعيينات السياسية للرئيس الإخواني.. أي تيار سياسي يريد السيطرة على أي دولة يبدأ بالمؤسسة العسكرية والاستيلاء على الجيش، متابعا أن الجماعات الإسلامية لديها أوهام جهادية؛ ولو سيطرت على الجيش فسيكون قرار الحرب سهلا للغاية وضد مصلحة الأمن القومي المصري"، مشيرا إلى وجود 18 ألف كادر أمني لدى الإخوان المسلمين للسيطرة على المؤسسات العسكرية والأمنية. وقال أبو حامد، إن فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة لا يعبر عن حقيقة اختيار المصريين وتوجهاتهم ولا عن الثورة المصرية ولا عن مستقبل مصر. وأشار أبو حامد إلى أن القوى المدنية والثورية التي أيدت مرسي ارتكبت خطأ كبيرا وستندم قريبا على ما فعلته، قائلا: "فقط أذكرهم بموقف (الإخوان) مما حدث في محمد محمود ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية حين كان الثوار يقتلون"، وتابع: "التحرير لم يعد يعبر عن الثورة المصرية، لأن الإخوان سرقوه منها". وأوضح أبو حامد أن مصر تحت حكم "الإخوان" لن تختلف عن مصر تحت حكم الحزب الوطني، قائلا: "الأداء السياسي للإخوان المسلمين لن يختلف عن الدول الشمولية ولن يختلف عن أداء الحزب الوطني.. بمعنى أن الأحزاب والناس الموالين ل(الإخوان) هم فقط من سوف يظهرون في الصورة، وحتى المعارضة ستكون مستأنسة جدا». وكشف أبو حامد عن جملة مخاوفه من وصول الدكتور مرسي لكرسي الرئاسة، قائلا: "الأزمة الكبرى أن (الإخوان) لديهم هوية مختلفة عن الهوية المصرية، لذا أرى أن الهوية المصرية ستكون في خطر شديد"، متابعًا "الحريات ومبدأ المواطنة للمسيحيين سيكونان في خطر". وأعرب أبو حامد عن اعتقاده أن التنظيم الدولي ل"الإخوان" هو من سيرسم السياسة الخارجية لمصر، قائلا:"سياسة مصر ستصنع عبر التنظيم الدولي لالإخوان". مضيفا أن "علاقات مصر الخارجية مع الدول الموالية للتنظيم الدولي ستكون أقوى.. وستضطرب مع الدول المعادية للجماعات الدينية".