دعا خطيب مسجد الأزهر الشريف في صلاة الجمعة، الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي حضر الصلاة، إلى الحزم والعدل والى إعلاء قيمة المواطنة والحفاظ على مؤسسة الأزهر ملاذا ضد الإرهاب.وحضر الرئيس المنتخب لأداء الصلاة في الأزهر الشريف عشية استلامه السلطة من المجلس العسكري الحاكم قبل توجهه إلى ميدان التحرير حيث من المقرر ان يلقي كلمة.واخذ الإمام الخطيب وزير الأوقاف المصري محمد عبد الفضيل القوصي مثلا من الخليفة عمر بن الخطاب ليدعو من خلاله مرسي إلى "أن يكون حازما مهيب الحسم والى العدل الذي هو أساس القوة".ودعا الله أن تكون هذه "المرحلة الحاسمة" في تاريخ مصر "بداية الاستقرار والبناء والتقدم كي تنزع الأمة عن جسدها تلك الأغلال التي أحاطت بها في الأوقات السابقة".وشدد الخطيب على إعلاء قيمة المواطنة وقال في هذا السياق "أقول للرئيس الذي أرجو له التوفيق هذا الوطن وطن للجميع لا شرذمة فيه ولا إقصاء، وطن المشاركة المواطنة التي تساوي بين الأفراد والمجموعات وطن العدل والمساواة بين الأفراد والديمقراطية الحقة التي يعبر فيها كل عن راية في خلق".كما أكد على إعلاء دور مؤسسة الأزهر وقال "شخصية الأزهر هي شخصية مصر التناغم في الوحدة والاجتماع في الاختلاف وسيظل الأزهر مآبا وملاذا للقاصدين طالما احتفظ بكينونيته وشخصيته وحماه الله من تجاوزات وتخرصات المتخرصين".وأضاف "واحسب الرئيس من المقتنعين بدور الأزهر الذي ينبغي أن يظل ويعلو وينبغي أن لا تكون دونه أصوات أخرى. فهو الصوت الذي جمع المسلمين من شرق الأرض ومغاربها يستجير به الناس من رمضاء الإرهاب".واستمر في الأثناء الحشد الجماهيري في ميدان التحرير حيث أعلنت هذه الجمعة "جمعة تسليم السلطة" ويهتف المتظاهرون بشعارات كثيرة ضد "حكم العسكر" وللمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي منح المجلس العسكري الحاكم صلاحيات واسعة.