اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان حكومته وافقت بالفعل على غلق حدودها امام اليونانيين في حال تفكك منطقة (اليورو) حسبما افادت به مصادر اعلامية اليوم الاربعاء.وقال كاميرون امام لجنة برلمانية بخاصة الليلة الماضية ان السلطات البريطانية " وافقت على اعتماد اجراءات استثنائية في حال تفكك منطقة العملة المشتركة (يورو) ومنها اغلاق الحدود في وجه هجرة كبيرة محتملة لليونانيين باتجاه بريطانيا هربا من المشاكل الاقتصادية التي يعيشونها.وأضاف كاميرون انه برغم المعاهدة الاوروبية التي تفرض على الدول الاعضاء الغاء حدودها امام حركة تنقل رعايا دول الاتحاد الاوروبي غير ان قوانين اخرى تعطي اية حكومة الحق في اعتماد اجراءات استثنائية في الظروف الاستثنائية. واوضح رئيس الوزراء البريطاني ان هذه الخطورة تعد " قرارا صائبا " يبين مدى استعداد الحكومة البريطانية لاية احتمالات ممكنة مشددا على انه سيلجأ لاعتماد كافة الاجراءات الضرورية الكفيلة بحماية الاقتصاد البريطاني من اية تأثيرات سلبية محتملة. واشار كاميرون الى انه لا يرغب في حدوث هذا السيناريو الذي سيعني وصول المجموعة الاوروبية الى مرحلة حرجة من المشاكل التي تتخبط فيها.وبمقتضى القوانين الاوروبية ومعاهدة (شينغن) بالتحديد فإن مواطني دول الاتحاد الاوروبي ال 27 يتنقلون بين الدول الاعضاء للاقامة والعمل بكل حرية كما ان الاجانب الحاملين للتأشيرة الاوروبية يمكنهم ايضا التنقل داخل هذه الدول بكل حرية باستثناء بريطانيا التي رفضت توقيع المعاهدة وابقت على نظام تأشيراتها الخاص.