دعا الامين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين صالح صويلح اليوم الثلاثاء بالجزائر السلطات العمومية الى اتخاذ مزيد من الاجراءات للقضاء على ظاهرة تعدد الوسطاء في النشاط التجاري وهذا للمساهمة في تخفيض الأسعار قبيل ايام من حلول شهر رمضان. وقال صويلح خلال ندوة صحفية انه يجب "اتخاذ اجراءات اكثر صرامة من اجل القضاء على الوسطاء الذين يتسببون في غلاء اسعار الخضر واللحوم المسجلة في الاسواق حاليا" داعيا الى تكثيف الرقابة من اجل العمل على "استقرار الاسعار" من خلال تعزيز فرق الرقابة بأعوان جدد خلال شهر رمضان. وأوضح الامين العام للاتحاد بالقول إن التدابير التي دخلت حيز التنفيذ مؤخرا كاجبار الفلاح على تزويد تاجر الجملة للخضر والفواكه بوثيقة بها معلومات عن السلع التي باعها له ستساهم في وضع حد لظاهرة تداول الخضر والفواكه "من 6 الى 7 مرات بين وسطاء" ينشطون في السوق الموازي قبل ان تصل الى المستهلك النهائي.ولدى تطرقه الى الاجراءات التي اتخذتها الدولة مؤخرا قصد ضمان تموين عادي للاسواق من البقول الجافة و اللحوم بشكل خاص في شهر رمضان اكد المتحدث ان مثل هاته التدابير من شانها توفير سلع "باسعار منخفضة" لكنه اعتبر الكميات المستوردة "غير كافية". وقال في هذا الخصوص انه كان يجب استيراد 20 الف طن لكل من اللحم الاحمر والابيض المجمد عوض 10 الاف طن التي تم استيرادها وهذا يضيف صويلح- قصد توفير هذه المنتجات باسعار تكون في متناول الفئات محدودة الدخل. ويشار الى ان السلطات العمومية قد قامت مؤخرا باستيراد 10.000 طن من اللحوم الحمراء المجمدة والسماح باستيراد لحم الخروف موازاة مع تشكيل مخزون من اللحوم البيضاء المجمدة يحوي حوالي 10.000 طن ضمن اطار نظام ضبط المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع. كما أعطيت تعليمات للديوان الجزائري المهني للحبوب لاستيراد كميات كافية من البقول الجافة كالحمص حيث سيتم استيراد 9.000 طن من هذه المادة التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان. وبخصوص نداء مقاطعة شراء اللحوم خلال شهر رمضان والذي اطلقته الفدرالية الوطنية للمستهلكين اكد الامين العام للاتحاد ان هذه الخطوة "ليست حلا" لمواجهة ارتفاع اسعار اللحوم في السوق مؤكدا على وجود بدائل لمواجهة ارتفاع الاسعار تتمثل حسبه- في مسح الرسوم الجبائية المفروضة عليها. وذكر في ذات السياق ان "مسح الرسوم الجبائية المطبقة على اللحوم من شانه خفض سعرها بشكل كبير قد يصل الى 500 دج للكلغ". من جهة ثانية تطرق السيد صويلح الى ظاهرة التجارة الموازية حيث اكد على ان عدد المتدخلين في هذا النشاط "في تزايد مستمر" لا سيما في فترات معينة كفصل الصيف وشهر رمضان معتبرا ان عدد الباعة الفوضويين عبر الوطن "ارتفع ليصل الى 900 الف بائع". واوضح ان التجارة الموازية تؤثر سلبا على النشاط التجاري الرسمي لا سيما تجارة الخضر والفواكه مشيرا الى مطالب الاتحاد التي توجه بها مؤخرا الى وزارة التجارة بضرورة "وضع هيئة توكل لها مهمة تسيير اسواق الجملة للخضر والفواكه ووضع ضوابط للقضاء على التجارة الفوضوية".