قتل 60 شخصا هذا الأسبوع في مواجهات دامية بين قبيلتين عربيتين على الحدود بين دارفور غرب السودان وجنوب كردفان، بحسب ما أوردت اليوم الخميس وكالة الأنباء السودانية الرسمية.ونقلت الوكالة عن والي ولاية جنوب كردفان احمد هارون بعد بعد اجتماع بين مسؤولين من الولايتين قوله "قتل 35 من (قبيلة) المسيرية و23 من (قبيلة) الريزيقات في القتال الذي جرى على الحدود بين ولايتي جنوب كردفان وشرق دارفور كما جرح 24 شخصا من الطرفين".وأضاف هارون "في الاجتماع الذي عقد بالضعين بشرق دارفور اتفقنا على خطوات للسيطرة على الوضع في المنطقة كما أن قادة محليين بالمنطقة قاموا بإجراءات لمنع تكرار القتال".وفي عام 2010 قتل مائة شخص في قتال بين القبيلتين العربيتين.والمسيرية والرزيقات قبيلتان عربيتان من الرعاة البدو الرحل.وتشهد منطقة دارفور منذ 2003 قتالا بدأ بين الحكومة السودانية ومتمردين من قبائل غير عربية واتهمت القبائل العربية بأنها ناصرت الحكومة السودانية في هذا القتال من خلال مليشيات تسمى (الجنجويد). وخلف القتال في دارفور 300 ألف قتيل بحسب الأممالمتحدة وعشرة آلاف قتيل بحسب السلطات السودانية.وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 2009 مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم إبادة وضد البشرية وجرائم حرب في دارفور.وأشار بحث نشرته المنظمة غير الحكومية "مركز أبحاث الجيوش الصغيرة" بسويسرا في عام 2010، إلى انه بعد أن وقعت الحكومة السودانية اتفاق سلام ابوجا 2006 مع واحدة من حركات دارفور المسلحة صارت القبائل العربية هي المصدر الرئيس لأعمال العنف في إقليم دارفور. وفي جنوب كردفان تقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية منذ العام الماضي وكان مقاتلو الحركة الشعبية الذين ينتمون لاثنية النوبة الإفريقية يقاتلون مع جنوب السودان أثناء الحرب الأهلية مع شمال السودان بين 1983 و2005 والتي انتهت باتفاق سلام 2005 أفضى إلى انفصال جنوب السودان في عام 2011.