عامان حبسا نافذا ضد صبي كان على وشك الالتحاق بالجماعات الإرهابية أجلت، مساء أمس، غرفة الاتهام بمجلس قضاء باتنة، الفصل في التهم التي ينتظر توجيهها إلى العناصر 63 المتورطين في قضية محاولة اغتيال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بباتنة يوم 06 / 09 / 2007، ووضعها في المداولة إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل، وهي القضية التي اتهم فيها أمير مايسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك درودكال المعروف باسم "أبو مصعب عبد الودود"، بسبب تبنيه للعملية الانتحارية في نفس يوم وقوعها، عن طريق بيان نشره عبر إحدى المواقع الالكترونية، إضافة إلى اتهام أمير مايسمى بكتيبة الموت الناشطة بالمناطق الجبلية المحيطة بباتنة من الجهة الشرقية "علي مهيرة" المكنى "أبو رواحة" والذي كان يراقب عملية نقل الإرهابي المنتحر "بلزرق الهواري" عن طريق المنظار من إحدى المناطق المجاورة لحي تامشيط، بدءا من نقله من حي تمشيط إلى حي بارك أفورج على متن سيارة من نوع "سيالو" بمساعدة (ز. وليد)، ثم من حي "بارك أفوراج" إلى وسط المدينة، على متن سيارة "فورد" بمساعدة (خ. عماد)، هذا الأخير الذي أوقف بمعية 11 فردا آخر مباشرة عقب العملية الانتحارية من طرف عناصر الأمن، ومن بين الموقوفين أيضا والد (خ. عماد) لعدم تبليغه عن ابنه وأيضا 6 شبان آخرين كانوا على وشك الالتحاق بالجماعات الإرهابية، من بينهم صبي يبلغ من العمر 15 سنة ونصف، والمسمى (حمزة. ع)، الذي حكم عليه قاضي الأحداث بسنتين حبسا نافذا، وأيضا من بين العناصر التي وجهت اليها أصابع الاتهام في هذه القضية، أمير مايسمى بتنظيم القاعدة بمنطقة الأوراس المسمى (عبد العالي. ي) المكنى ب "أبو الحسن يونس". للإشارة، فإن عدد الموقوفين في هذه القضية وصل الى 12 موقوفا، فيما يبقى 51 متهما في حالة فرار، منهم الأمير الوطني لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي "عبد المالك درودكال" وأمير كتيبة الموت "أبو رواحة" وأمير تنظيم مايسمى القاعدة بمنطقة الأوراس "يونس بو الحسن". للإشارة، فإن هذه القضية كانت قد أجلت إحالتها على غرفة الاتهام مرتين بطلب من دفاع بعض الموقوفين، قصد تمكينهم من الاطلاع الدقيق على حيثيات الملف. كما ينتظر بعد تكييف التهم التي ستوجه لأفراد المجموعة 63، أن تتم محاكمتهم خلال الدورات الجنائية القادمة.