زرهوني يؤكد أنها عمليات متوقعة وينسبها "الجماعة السلفية" - صورة رويترز خلفت عمليتان انتحاريتين متزامنتين صباح أمس في حدود الساعة التاسعة و 49 دقيقة والتاسعة و59 د بالعاصمة 22 قتيلا حسب حصيلة رسمية بينه ثلاثة رعايا آسيويين بينما أشارت وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر طبية إلى أن عددهم 62 ضحية و177 جريح أغلبهم مدنيون من موظفين إداريين و مارة إضافة إلى أفراد شرطة لا يتجاوز عددهم الخمسة عند استهداف مقر المفوضية السامية للاجئين بالأمم المتحدة بحيدرة و مقر المجلس الدستوري ببن عكنون ونفذ الاعتداء الثاني انتحاريان كانا يقودان سيارتين مفخختين (شاحنة و سيارة نفعية) في مناطق تخضع عادة لحراسة مشددة. وجاء الاعتداءان بعد هدوء لافت خلال شهر نوفمبر الذي شهد تراجعا قياسيا في أعمال العنف و تنسب هذه الاعتداءات لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " الذي سبق أن هدد في آخر بيان له بتنفيذ عمليات انتحارية انتقاما لمقتل عبد الحميد سعداوي ( يحيى أبو الهيثم ) و أشار وزير الداخلية اليزيد زرهوني أمس في لقاء صحفي مساء أمس إلى أن " الجماعة السلفية للدعوة و القتال وراء العمليتين الانتحاريتين أمس " و يذهب في اتجاه تصريح العقيد تونسي المدير العام للأمن الوطني الذي أكد في وقت سابق أنه "لا وجود للقاعدة في الجزائر" و كشف وزير الداخلية أن" مصالح الأمن كانت تتوفر على معلومات من إرهابيين تم توقيفهم بعد تفجيرات 11 أفريل عن استهداف مقر المجلس الدستوري " مشيرا في هذا السياق إلى أن هذه العمليات كانت متوقعة و منتظرة " على خلفية أنها تحقق صدى و هذا ما تبحث عنه الجماعة الإرهابية" . وأعلن زرهوني في مكان الاعتداء "لسنا في مامن من اعتداءات من هذا القبيل" داعيا الجزائريين إلى "المثابرة في اليقظة لأنه من السهل ارتكاب اعتداء بالقنبلة لكن من الصعب توقيف سيارة مفخخة " و بشأن استهداف المصالح الأجنبية و مدى تأثيرها ، حرص زرهوني على القول أنه من الصعب الحديث مكانهم و ربط وجودهم بمصالحهم في هذا البلد "فإذا كانت لديهم رغبة حقيقية في العمل عندنا فلا أعتقد أنهم سيغادرون بسبب ما حدث اليوم" ، و أدرج العمليات الأخيرة التي أسفرت عن القضاء على قيادة أركان التنظيم الإرهابي ضمن "النتائج المهمة جدا" لكن الإجراءات الأمنية المتخذة ليست جدية مائة بالمائة "لكننا نحاول التحكم في الوضع" وأدرج وزير الداخلية ضمن الدليل على تدهور و ضعف التنظيم الإرهابي الذي فقد قيادة أركانه في سلسلة عمليات منذ تفجيرات 11 أفريل الماضي .