اعترف مصدر بوزارة الخارجية المصرية بأن الرئيس محمد مرسي رد على رسالة تلقاها من نظيره الإسرائيلي شمعون بيريز، موضحا ان الرد المصري كان بشكل روتيني. ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية في عددها الصادر الجمعة عن المصدر قوله في تصريح صحفي انه تم الرد بالشكر والتقدير على جميع رسائل التهنئة التي تلقاها الرئيس مرسى عند توليه مهام منصبه وأدائه القسم الرسمي مطلع جويلية الماضي. وردا على سؤال حول ما إذا كانت هذه الردود شملت الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، أجاب المصدر: "الرد هو إجراء مراسمي ولا يمثل رسالة من الرئيس لأحد بعينه، ويتم من خلال إدارات المراسم المعنية وعبر السفارات المصرية"، وأضاف: "نعم، تم التعبير عن الشكر على تهنئة الرئيس الإسرائيلي".ونسبت الصحيفة الى مصدر دبلوماسي آخر قوله إن عدم الرد على رسالة الرئيس الإسرائيلي كان يمكن أن يمثل "واقعة دبلوماسية" لأن هذا "غير معمول به في الأعراف المر اسمية للعلاقات بين الدول ذات الصلات".وقد أثار موضوع الرسالة من مرسي الى بيريز ضجة الإعلامية كبيرة على خلفية تزايد قلق إسرائيل من مستقبل علاقاتها مع مصر بعد تولي مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان المسلمين منصب الرئاسة المصرية. وكانت صحيفتا "هآرتس" و"يديعوت احرنوت" الإسرائيليتان نشرت تقريرين في 31 جويلية نسبا إلى رئيس المصري رسالة شكر فيها مرسي بيريز على التهنئة بفوز الأول في انتخابات الرئاسة المصرية وبحلول شهر رمضان الكريم، لكن الجانب المصري نفى هذه المعلومات. وقال ياسر علي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية في تصريح لصحيفة "الأهرام" المصرية أن "هذا الكلام عار تماما من الصحة، والرئيس مرسي لم يرسل أى خطابات لرئيس إسرائيلي". وتأزم الوضع أكثر حيث نفى مسؤولون مصريون إرسال الرسالة، مؤكدين ان النسخة عنها التي حصلت عليها الصحافة الإسرائيلية مزورة، وأصرت إسرائيل على أنها حقيقية.وفى الوقت نفسه، قالت مصادر دبلوماسية غربية فى القاهرة وأخرى مصرية مرسى أكد خلال لقاءاته مع دبلوماسيين غربيين ان بلاده ليست لديها أي نية لقطع علاقاتها مع إسرائيل وإنها تحترم تعهداتها في هذا الصدد. كما أفادت الشروق نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية فى القاهرة إن أول لقاء لمرسى مع مسؤولين إسرائيليين بما في ذلك الرئيس الإسرائيلي أو رئيس الوزراء الإسرائيلي سيتم على الأرجح في نيويورك في سبتمبر المقبل على هامش الدورة الخريفية للجمعية العامة للأمم المتحدة.