وصفت نيويورك تايمز الأمريكية الروايات المتضاربة للمسؤولين بالقاهرة وتل أبيب بشأن البرقيات المتبادلة بين الرئيسين المصري محمد مرسي والإسرائيلي شمعون بيريز، بأنها تنم عن إرباك دبلوماسي وتعكس مدى هشاشة العلاقات بين البلدين. وذكرت الصحيفة أن مسؤولي البلدين كذب كل منهم رواية الآخر عما إذا كان الرئيسان قد تبادلا الرسائل أصلا، وهو ما جعل العلاقات بينهما ''تراوح مكانها من حيث الغموض غير المريح الذي يكتنفها''. وكان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بمصر ياسر علي قد نفى أول أمس، ما نشرته صحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية، من أن الرئيس أرسل برقية شكر لبيريز، ردا على البرقية التي أرسلها له بمناسبة حلول شهر رمضان. وقال بيان صادر عن الرئاسة ''إنها مجرد افتراءات تعوّدت عليها مؤسسة الرئاسة''. وأوضحت الصحيفة الأمرسكية في تقرير لها من القدس، أن هذه الروايات المتناقضة تدل على هشاشة الروابط بين الدولتين الجارتين اللتين ظلتا على علاقة سلمية فيما بينهما، وإن اتسمت بالبرود على مدى ثلاثة عقود، مشيرة إلى أن تلك العلاقات تتعرض لمزيد من التوتر بعد أن دانت مصر لنفوذ مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. وأضافت أن جماعة الإخوان المسلمين ظلت على عداء طويل مع إسرائيل رغم أن قادتها تبنوا في الآونة الأخيرة مواقف معتدلة منها. غير أن النفي المصري الذي جاء عقب مغادرة وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا القاهرة متوجها إلى القدس -كما تقول نيويورك تايمز- يوحي بأن مرسي ومساعديه يقولون كلاما متباينا بتباين من يستمعون إليهم، أو أنهم غير مهيئين للمساءلة عن أي تصريحات يدلون بها في شأن حساس مثل علاقات مصر مع إسرائيل.