بدأ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادى أولى خطوات إعادة هيكلة الجيش تنفيذًا لأحد بنود المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، وتعنى هذه الخطوة إبعاد عدد كبير من القادة من أقارب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وكذا المؤيدين له. وتأتى هذه الخطوة في الوقت الذي تتواصل فيه تحركات المجتمع الدولي خاصة الدول الأوروبية للعمل علي دعم اليمن وتحقيق الأمن والاستقرار، فقد شهدت العاصمة اليمنية صنعاء نشاطًا دبلوماسيًا ملحوظًا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية من جانب سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن وسفير الاتحاد الأوربي والملحقين العسكريين بصنعاء بهدف دعم الأمن والاستقرار باليمن وزحزحة تراكمات الأزمة وإزالة وإنهاء المظاهر المسلحة وفتح الطرقات ونزع بؤر التوتر وأسباب النزاع وإعادة الوحدات العسكرية إلى ثكناتها والمسلحين إلى قراهم. ويأتي هذه النشاط في إطار تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014م، بعد أن أصبح الانفلات الامنى هو المشهد الحاكم في الشارع اليمنى بالعديد من المدن والمناطق بجنوب اليمن. وفي إطار إعادة هيكلة الجيش تنفيذا لهذه المبادرة، أصدر الرئيس اليمني عدة قرارات الليلة الماضية، وأوضح مصدر عسكري يمنى في تصريح له اليوم أن القرارين الجمهوريين صدرا مساء أمس الاثنين بتشكيل الحماية الرئاسية من ألوية عسكرية من الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع، وكذا إلحاق عدد من الأولوية العسكرية إلى قيادة المناطق العسكرية العاملة فيها مؤكدا ان هذه توقيت صدور هذه القرارات خطوة حازمة وحاسم في هذه المرحلة التي تمر بها، حيث أكدت تقارير أمنية و استخباراتية يمنية رصد تواجد عناصر مسلحة وتعزيزات من عناصر (أنصار الشريعة) المرتبطة بالقاعدة بحوزتهم أسلحة مختلفة قدموا بها من محافظتي شبوة ومأرب عبر الطريق الساحلي إلى مديرية المحفد بمحافظة أبين في محاولة لتوسع نشاطهم في مديريات المحفد والوضيع ومودية تمهيدًا لإقامة معسكرات تدريب في عدد من الأودية بمديرية المحفد.