شددت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم السبت على ضرورة التحرك السريع من أجل إيقاف الانتهاكات التي تتعرض لها أقلية (الروهينغيا) المسلمة بميانمار (بورما). وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية "بعث اليوم رسالة خطية إلى الأطراف المعنية على الساحة الدولية يطالبهم فيها بضرورة التحرك لوضع حد للانتهاكات التي تتعرض لها أقلية (الروهينغيا) المسلمة في ميانمار". وقال الشيخ عبدالله بن زايد أن بلاده "تشعر بالقلق البالغ إزاء أحداث العنف الطائفي في ميانمار والتي أدت إلى مقتل المئات من أقلية الروهنيغيا المسلمة وتشريد الآلاف مما يمثل فصلا متجددا للمعاناة الكبيرة التي تعيشها هذه الأقلية". وفي هذا الصدد دعا الوزير الإماراتي المجتمع الدولي إلى "مطالبة حكومة ميانمار باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف إنتهاك حقوق هذه الاقلية والحد من الأعمال التي تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان الأساسية التي تقرها المواثيق الدولية" مشددا على "ضرورة مراعاة الحقوق الأساسية لأقلية الروهنيغيا بطريقة مسؤولة". كما دعا المجتمع الدولي إلى "التحرك من اجل التوصل إلى حل سريع لمحن المسلمين بميانمار بطريقة تؤدي إلى تحقيق المصالحة وتسفر عن حل سلمي نهائي لهذه الأزمة". وكانت تقارير إعلامية قد أفادت بأن مسلمي "الروهينغيا" بميانمار يتعرضون لعملية "تطهير عرقي" من قبل الأغلبية البوذية التي اقترفت الشهر الماضي بقرى ولاية أراكان قرب الحدود مع بنغلاديش مذبحة رهيبة ضد السكان المسلمين.