تجمع عشرات الاشخاص السبت امام المحكمة الابتدائية في سيدي بوزيد (وسط غرب) مطالبين بالافراج عن متظاهرين اعتقلوا الخميس خلال اعمال عنف شهدتها هذه المدينة، على ما افاد مراسل فرانس برس. وردد المتظاهرون امام المحكمة "نطالب بالافراج عن المعتقلين" و"وزارة الداخلية وزارة ارهابية". وشارك في التجمع خصوصا ناشطون يساريون ومن اليسار المتطرف وندد الخطباء بسياسة الحكومة التي تديرها حركة النهضة الاسلامية. وطالب المحامي شكري بلعيد الذي يتراس حركة القوميين الديموقراطيين (يسار قومي) بالافراج عن المتظاهرين امام الحشد الذي جدد المطالبة باقالة الوالي وقائد الحرس الوطني ومدعي الجمهورية. وتفرق المتظاهرون بهدوء على مرأى من عناصر الشرطة الذين تعرضوا لشتائم من دون ان يردوا. وشارك في التجمع نقابيون وممثلون محليون لمنظمة العفو الدولية. وصرح خالد طروش الناطق باسم وزارة الداخلية لفرانس برس ان ثمانية اشخاص اودعوا الحبس الاحتياطي بعد ان حاولوا الخميس اقتحام مقر ولاية سيدي بوزيد اثناء تظاهرة. وتحدث حزب العمال (شيوعي) عن اعتقال خمسة من ناشطيه شاركوا في تظاهرة الخميس. وعاد الهدوء الجمعة الى سيدي بوزيد بعد ان فرقت الشرطة الخميس تظاهرتين للمعارضة باطلاق الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع، واصيب خمسة اشخاص بجروح طفيفة. وتعتبر مدينة سيدي بوزيد الفقيرة مهد الثورة التونسية التي انطلقت شرارتها منها في 17 ديسمبر 2010 واطاحت في 14 جانفي 2011 بالرئيس زين العابدين بن علي الذي فر الى السعودية بعد انتفاضة شعبية غير مسبوقة.