كشفت مصادر حقوقية في اليمن أن المخابرات السورية اعتقلت عصر أمس الثلاثاء، في مطار دمشق رجل أعمال يمنيا مع زوجته وأطفاله عندما كانوا متوجهين إلى صنعاء. وذكرت منظمة "هود" للدفاع عن الحقوق والحريات في بيان لها، أن رجل الأعمال عامر غالب عبدالله سعيد وأسرته كان قد تم نقلهم من مبنى السفارة بواسطة حافلة يتبع للأمم المتحدة وبرفقة ممثل عن السفارة غير أنه وبعد مغادرة مندوب السفارة اليمنية المطار تم اعتقال عامر وأسرته. ووفقا لشكوى تقدم بها أقارب رجل الأعمال اليمني إلى منظمة "هود" فإن المخابرات السورية قد تعاملت بقسوة خصوصا مع زوجة عامر "سورية الجنسية" حيث تعرضت للإهانة وأخضعت للتحقيق في المطار لمدة 4 ساعات ليفرج عنها مع أطفالها وتجبر على العودة إلى منزلها فيما ظل عامر غالب معتقلا وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.يشار إلى أن عامر غالب مقيم في سوريا منذ 26 عاماً حين أنهى دراسته الجامعية في مجال الصيدلة وفتح صيدلية وتوسعت أعماله ليعمل في تجارة الأدوية ومستحضرات التجميل. وطالبت منظمة هود الحكومة اليمنية بسرعة التحرك للإفراج عن عامر وتسهيل خروج مئات اليمنيين حياتهم معرضة للخطر خصوصا بعد مقتل واعتقال عدد منهم.ومؤخرا نفذ أهالي عدد من الطلاب اليمنيين الدارسين في سوريا وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة السورية بصنعاء للمطالبة بإطلاق أولادهم المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية السورية منذ أفريل الماضي دون أي سبب قانوني.ودعا أهالي الطلبة المعتقلين في بيان صدر عنهم, كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية للقيام بدورها في الوقوف إلى جانب أهالي وذوي الطلبة المعتقلين والتضامن مع مطالبهم في الإفراج الفوري عنهم. كما طالبوا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوه بالقيام بواجبهم الدستوري والقانوني في حماية أمن واستقرار المواطن اليمني داخل الوطن وخارجه والتخاطب مع السلطات السورية من أجل إطلاق سراح الطلبة اليمنيين المعتقلين لديها ورد اعتبارهم الذي هو رداً لاعتبار اليمن واليمنيين.