كشف مسؤول وحدة الرصد بالمنظمة الوطنية اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) عبد الرحمن برمان النقاب عن أن المنظمة تعتزم تحريك ملف اتهام عاجل ضد الرئيس اليمني على عبد الله صالح وأركان حكمه، يتضمن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تحركات دبلوماسية لإعادة إحياء المبادرة الخليجية قال إن عشر منظمات حقوقية يمنية منها “هود” و”سجين” و”منتدى الشقائق” و”الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان” و”المرصد اليمني لحقوق الإنسان”، شرعت منذ يومين في التواصل الجدى مع المقرر الخاص للقتل خارج إطار القانون في الأممالمتحدة تمهيدا للتسريع بإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف برمان حسب مصادر إعلامية، أن جميع الجرائم التي ارتكبها النظام تم توثيقها بالفيديو، إلى جانب الآلاف من شهود العيان من مدنيين وعسكريين، مشيراً إلى أن الخروقات ازدادت بضراوة خلال الأيام الماضية، وقال إن قوات صالح قصفت المدنيين العزل في قرى “أرحب” و”نهم” و”الحيمتين” بالعاصمة “صنعاء” ومدينة “زنجبار” بمحافظة “أبين” جنوب اليمن، وآخرها جريمة ساحة الحرية بمدينة “تعز”. وتابع الناشط الحقوقي اليمني أنه أصبح من المحتم إيجاد آليات دولية لإيقاف هذه المجازر طالما القضاء اليمني مجمد في الوقت الراهن، مؤكداً أن المحكمة الجنائية الدولية هى الجهة الأوثق لملاحقة الرئيس صالح، وأن الملاحقة ستشمل المئات من معاونيه. وفي ما يتعلق بالأرصدة المالية للرئيس صالح، قال برمان إن لجنة قانونية تم تشكيلها في ساحة التغيير في صنعاء مؤخرا لمتابعة أرصدة الرئيس صالح وأركان حكمه، وبدأت تمارس عملها، كما أن هناك منظمات عالمية في أوروبا تعمل حاليا باجتهاد على تتبع ثروة صالح والكشف عنها، وكذلك أرصدة جميع المسؤولين اليمنيين. وفي سياق آخر تجرى شخصيات دبلوماسية يمنية تحركات عاجلة حاليا لاحتواء الوضع المتدهور في اليمن ولإعادة إحياء المبادرة الخليجية لحل الأزمة في البلاد وفقا لمصدر دبلوماسي. وقال مصدر دبلوماسي يمني إن تحركات دبلوماسية يمنية تجري حاليا لاحتواء الوضع المتدهور الذي تمر به اليمن جراء الأوضاع القائمة حيث المواجهات العنيفة بين قوات الأمن ورجال القبائل وسط صنعاء وكذا الاشتباكات في عدد من الساحات المطالبة بإسقاط النظام والتي راح ضحيتها العشرات. وحسب المصدر فان التحركات تتركز حاليا على إعادة إحياء مبادرة دول الخليج لحل الأزمة اليمنية والتي علقتها دول الخليج في وقت سابق عندما رفض الرئيس اليمني على عبدالله صالح التوقيع عليها بعد توقيع المعارضة عليها. وأكد المصدر الدبلوماسي أن وزير الخارجية أبو بكر القربي توجه إلى دولة الإمارات فيما غادر صنعاء نائب رئيس مجلس الوزراء اليمني رشاد العليمي إلى السعودية في اطار التحركات لإعادة إحياء المبادرة الخليجية. من جانبه قال مصدر سياسي يمني إن التحركات الدبلوماسية التي يقوم بها النظام من خلال إرسال مبعوثين إلى دول الخليج تأتي في إطار التخوف من إحالة ملف النظام اليمني إلى مجلس الأمن الدولي. وأدانت سفارة الولاياتالمتحدة بصنعاء “الهجوم على المتظاهرين سلميا في مدينة تعز والذي خلف العشرات من القتلى والجرحى واصفة إياه بالهجوم غير المبرر”. كما طالبت الخارجية البريطانية من موظفيها مغادرة اليمن فورا بسبب الأحداث القائمة وما يزال العمل في السفارة السعودية والقطرية بصنعاء متوقفا.