أكد وزير الخارجية الفرنسي لورون فابيوس أن بلاده لن تقدم دعما عسكريا للجيش السوري الحر، وإنما ستقدم دعما فنيا .وشدد في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الخميس مع نظيره الأردني ناصر جودة في مخيم (الزعترى) للاجئين السوريين بمحافظة المفرق شمال شرق عمان أن فرنسا تساند انتقال السلطة في سوريا .وأشاد فابيوس ، بالعلاقات القائمة بين الأردن وفرنسا وبمستوى الخدمات التي تقدمها المملكة للسوريين على أراضيها ، مؤكدا حرصه على استمرار التنسيق والتشاور بخصوص قضية السوريين اللاجئين إلى الأردن والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن زيارته للأردن تحمل طابعا سياسيا وإنسانيا في نفس الوقت.من جانبه ، أعاد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة التأكيد على الموقف الأردني الداعي إلى ضرورة وقف نزيف الدماء والعنف في سوريا وضرورة الانتقال السياسي للسلطة، معربا عن أمله في أن يسود الأمن والاستقرار في سوريا وأن يتمكن المواطنون السوريون المتواجدون في الأردن من العودة إلى وطنهم.وقال جودة "إن هذه الزيارة تأتى في إطار التنسيق والتشاور والتعاون القائم والمستمر بين البلدين والعلاقات المتميزة التي تربطهما"، مشيرا إلى زيارة العاهل الأردني الملك عبدا لله الثاني الناجحة إلى فرنسا مؤخرا وانعكاساتها الإيجابية على هذه العلاقة.وأشار إلى دعم فرنسا ومساعدتها للأردن لتمكينه من إيواء المواطنين السوريين وتقديم الخدمات والملاذ الآمن لهمن لافتا إلى أن الاحتفال اليوم بإطلاق خدمات المستشفى الميداني الفرنسي العسكري في مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بالتعاون مع الخدمات الطبية الملكية يعكس أيضا مستوى التعاون العسكري بين البلدين.وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة قد اصطحب نظيره الفرنسي لورون فابيوس، الذي يزور المملكة حاليا، في زيارة ميدانية إلى مخيم "الزعتري" واطلعا خلالها على الخدمات المقدمة للمواطنين السوريين في المخيم والجهود الأردنية المتواصلة مع مختلف المنظمات والدول للاستمرار بتقديم الخدمة لهم وتحسين أوضاعهم .