شهدت أفغانستان يوم الاثنين، المزيد من أعمال العنف التي أدت إلى مقتل 12 جنديا ينتمون لقوات التحالف والجيش الأفغاني، على يد جنود أفغان وجهوا فوهات بنادقهم نحو زملائهم. وقال داود أحمدي، المتحدث باسم حاكم ولاية هلمند إن عشرة جنود أفغان قتلوا، وأصيب وإصابة أربعة آخرون، في هجوم شنه خمسة من أعضاء نفس الوحدة العسكرية على موقع للجيش في ولاية هلمند يوم الاثنين. من جهة أخرى، قال بيان عسكري إن جنديا أفغانيا فتح النار على قوات حلف شمال الأطلسي يوم الاثنين، ما أسفر عن مقتل اثنين من جنود قوة المساعدة الدولية التابعة للحلف، في شرق أفغانستان. وأصاف البيان أن جنود التحالف ردوا بإطلاق النار ما أدى إلى مقتل الجندي الأفغاني. وتزايدت الهجمات التي ينفذها جنود أفغان ضد زملائهم في الجيش أو قوات التحالف، والتي أصبحت تعرف باسم هجمات "الأخضر على الأرزاق،" في إشارة إلى لوني الملابس التي يرتديها الجيش الأفغاني، والقوات الدولية. ويأتي تكثيف الهجمات تلك بعد نحو أسبوعين من تصريحات لزعيم حركة طالبان الأفغانية المتواري عن الأنظار، الملا محمد عمر، قال فيها إن مقاتلي طالبان اخترقوا قوات الأمن في أفغانستان، ويهاجمون جنود حلف شمال الأطلسي "ناتو،" في قواعدهم. وأضاف الملا عمر في رسالة نسبت له، نشرتها مواقع متشددة على الإنترنت: "استطاع المجاهدون أن يخترقوا صفوف العدوّ طبق خطّة العام الماضي بشكل جيد، وقد تقدّم عدد كبير من الشباب الأفغان في صفوف العدوّ لنصرة المجاهدين ضمن خطط وتدابير حكيمة بعد أن أدركوا الحقيقة، ويوجّهون الآن ضرباتهم القاصمة ضدّ المحتلين وأعوانهم في مراكزهم وقواعدهم العسكرية." العثور على 17 جثة مقطوعة الرؤوس إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية الأفغانية إن حركة طالبان قتلت 17 قرويا، بينهم امرأتان، وقطعت رؤوسهم، في بلدة كاجاكي في ولاية هلمند يوم الأحد.وقال بيان للوزارة إنها "تدين هذا العمل الجبان وغير الإنساني من أعداء السلام والاستقرار وتعرب عن تعازيها الصادقة لأسر الضحايا."