أكد عز الدين رمزي نائب وزير الخارجية المصري ان مصر تنوي رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران في ظل الظروف السياسية الحرجة التي تشهدها المنطقة. وقال نائب الوزير الذي وصل يوم الثلاثاء 28 أوت إلى طهران للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية لدول حركة عدم الانحياز ان "القاهرة ستسعى إلى رفع التمثيل الدبلوماسي بينها وبين طهران إلى اعلي المستويات"، حسبما نقلت عنه قناة "العالم" التلفزيونية الإيرانية. وأضاف رمزي قوله ان قمة طهران تحتاج إلى "المواءمة بين جميع أعضائها لكي تحقق أهدافها، وقد ترأست مصر الحركة خلال الثلاث سنوات الماضية ويسعدها أن تسلمها إلى إيران في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة ظروف سياسية حرجة وغاية في الأهمية". من جانبه قال يسري ابو شادي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريح لوكالة "ارنا" الإيرانية للإنباء أن القاهرة سترفع من مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع ايران في الوقت القريب وستفتح سفارة لها بطهران. وأشار المسؤول الذي وصل الى العاصمة أيضا للمشاركة في قمة حركة عدم الانحياز، الى ان عقد القمة بطهران يعد فرصة للتقارب بين مصر والجمهورية الإسلامية وتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين. وأضاف ابو شادي قوله ان الضغوط لم تؤثر على مشاركة كبار المسؤولين المصريين في قمة طهران. هذا ومن المقرر أن يشارك في قمة حركة عدم الانحياز الرئيس المصري محمد مرسي الذي قام يوم الثلاثاء بزيارة جمهورية الصين الشعبية. وتعليقا على الموضوع قال ادموند غريب أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية في حديث لقناة "روسيا اليوم" أن هذه الخطوة، اذا حدثت، فهي تعكس المتغيرات التي شهدتها مصر والتي تشهدها الساحة الدولية"، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية السابقة كانت معادية للنظام الإيراني، والحكومة الإيرانية ايدت الحركة الثورية في مصر.