أعلن الكرملين الجمعة ان التصريحات التي أدلى بها المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية ميت رومني وهدد فيها بانه سيكون اقل "لينا" تجاه روسيا مما هو عليه اليوم الرئيس باراك اوباما "غير مقبولة". وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريح نقلته وكالة ريا نوفوستي للانباء أن موسكو وواشنطن شددتا مرارا وعلى مستويات شتى (...) على انه من غير المقبول أن تصبح العلاقات الثنائية ضحية ورهينة للمعارك الانتخابية". وأضاف "نحن مقتنعون أن هذا الأمر ليس جيدا. نحن نعرف وجهة النظر الرسمية لواشنطن". وتابع "كما سبق له وان قال في مناسبات عدة، أن رئيس الدولة سعى وسيسعى في المستقبل إلى تطوير العلاقات الروسية-الأميركية". وشن رومني مساء الخميس هجوما حادا على منافسه باراك اوباما متهما اياه بالتخلي عن دولة حليفة للولايات المتحدة هي بولندا ومحذرا من انه في حال فوزه بالسباق الرئاسي في 6 نوفمبر سيظهر قدرا اقل من "الليونة" تجاه روسيا. وقال رومني في تامبا بفلوريدا في حفل تنصيبه مرشح الحزب الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية أن اوباما "تخلى عن أصدقائنا في بولندا بان أدار ظهره للالتزامات التي قطعناها لهم في مجال الدفاع المضاد للصواريخ، ولكن الوقت مناسب لإعطاء الرئيس الروسي بوتين الليونة التي يريد، بعد الانتخابات" وأضاف انه في ظل ادارتي سيرى اصدقاؤنا قدرا اكبر من الوفاء وسيرى بوتين قدرا اقل من الليونة وقدرا اكبر من الحزم". ويشير رومني بتصريحه هذا الى حوار خاص جرى في سيول في نهاية مارس بين الرئيس باراك اوباما ونظيره الروسي في حينه، رئيس الوزراء الحالي، ديمتري مدفيديف وكانت خلاله اجهزة الميكروفون مفتوحة من دون علم الرئيسين ما أدى إلى سماع الصحافيين ما دار بينهما. ويومها قال اوباما لمدفيديف انه بعد الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة سيكون بامكانه اعتماد قدر اكبر من الليونة ازاء ملف الدرع الصاروخية. ورد الرئيس الروسي على نظيره الاميركي يومها بالقول "سانقل هذا إلى فلاديمير" بوتين الذي عاد بعدها إلى الكرملين.