دعا وزير المال السعودى إبراهيم العساف خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الجهات المانحة لليمن فى الرياض الثلاثاء، إلى تقديم المزيد من المساهمات لإعادة إنعاش الاقتصاد المنهك فى أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية، وقال العساف "نأمل فى تقديم المزيد من المساهمات".من جهته، قال محافظ البنك المركزى اليمنى محمد بن همام "لا نتوقع توقيع اتفاقيات لتقديم المساعدات" خلال المؤتمر الذى يستمر يومين "إنما نتوقع الإعلان عن مزيد من التعهدات".وكان وزير التعاون الدولى اليمنى محمد الأسعدى أعلن الأربعاء أن بلاده ستطرح فى اجتماع المانحين مشاريع تتطلب دعما بأكثر من 11 مليار دولار، وذلك لإعادة الإعمار ودعم التنمية فى هذا البلد الذى يعانى من أزمة إنسانية واقتصادية خانقة.وقال بخصوص التوقعات من هذا المؤتمر "الاحتياج هو 14 مليار دولار لكن هناك جزء منه تستطيع الحكومة اليمنية أن توفره وهناك فجوة تمويلية بأكثر من 11 مليار دولار"، وأضاف الوزير اليمنى أن "اجتماع الدول المانحة الذى سيعقد فى مدينة الرياض سيناقش عدة جوانب، الجانب الأول هو إعادة الإعمار والجانب الثانى هو الإنسانى والثالث ما تتطلبه مرحلة الأمن والاستقرار".وسيخصص مؤتمر الرياض لعرض الوثائق اليمنية فيما يتوقع أن يتم اتخاذ خطوات ملموسة أكثر من قبل المانحين فى اجتماع لمجموعة أصدقاء اليمن يعقد فى نيويورك فى سبتمبر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وأوضح أن "العمل التفصيلى فى الرياض والعمل التكميلى فى نيويورك". ويتوقع أن يخصص اليوم الأول للحكومات والمنظمات الدولية فيما يخصص اليوم الثانى للمجتمع المدنى والقطاع الخاص.وكانت الرياض استضافت فى مايو مؤتمر "أصدقاء اليمن" الذى أقر وعودا بحزمة مساعدات بأربعة مليارات دولار غالبيتها سعودية، وتسببت الاضطرابات السياسية فى 2011 بتدهور كبير لاقتصاد اليمن الذى كان يعد أصلا من أفقر دول العالم. وحذرت منظمات إنسانية والأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنسانى فى اليمن.وأطلقت الإحصائيات الأخيرة للأمم المتحدة جرس الإنذار إزاء هذا الوضع إذ تشير الأرقام إلى أن عشرة ملايين يمنى يعانون من فقدان الأمن الغذائى، وأن وسبعة ملايين يمنى يعانون من "فقدان حاد للأمن الغذائى".كما أفادت الإحصائيات أن هناك 700 ألف طفل يمنى قد يموتون بسبب سوء التغذية إن لم يتم تحقيق خطوات جادة فى مجال الغذاء.