و لكنه في كل مرة يستدعى و يزج به في نتائجها و ذلك دون أن يكون له أي موقف أو حراك تماما كما تكون تماثيل المرمر التي اتخذها الكاتب كعنوان لمؤلفاته. فجاءت التماثيل في أشكال مختلفة في المكان، تتقاسم نفس الزمان ونفس الموقف، عندما تمنح لها الأشياء و عندما تسلب منها، عندما تكون مهمشة ومنسية وعندما يعطى لها الأهمية فقط من اجل أن تلفق بها الأخطاء. مجموعة القصص التي جمعها كتابه قال عنها المؤلف على غلاف الكتاب أنها "قصص عشتها بمعنى ما، أو عايشتها أو تقمصت أحاسيس و انفعالات من عاشها ، و من يمكن أن أكونه بكل بساطة". و نجد أن الكاتب اعتمد على عدد من الضمائر فاستعمل "الأنا" تارة و "هو" تارة أخرى، و يعود في كل مرة ليستعمل الضمير "هم" مشيرا إلى أن المتسبب في الأزمة هم مجموعة لم يرد أن يفصح عنها لجهله بها أو تعمدا للتحفظ ... و في مجمل القول فان الكاتب في هذه المجموعة التي ظلت مخبأة في درجه منذ الثمانينات و لم تجد فرصة لنشرها، إلا من خلال تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية التي استطاعت و بالرغم من كل النقائص أن تزيح الغبار عن الكثير من إبداعات ظلت قابعة في مربع التهميش منذ أمد من الزمن . تدور بين مفاهيم المرأة، و الحب و السياسة.