دعا وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بو عبد الله غلام الله اليوم الخميس، بالجزائر العاصمة أعضاء البعثة الوطنية للحج إلى تنسيق الجهود والعمل في إطار جماعي خدمة لضيوف الرحمان. و أكد الوزير في كلمة ألقاها خلال يوم دراسي خاص بالتحضيرات لموسم الحج 2012 بدار الإمام على ضرورة "تنسيق جهود البعثة الوطنية للحج في تأطير 36 ألف حاج سيتنقلون من مختلف ولايات الوطن إلى البقاع المقدسة من بين أكثر من مليوني حاج عبر العالم". و قال وزير الشؤون الدينية و الأوقاف أن هذه البعثة مدعوة "لتخفيف المشاق على الحجاج" الأمر الذي يتطلب القيام بالمهام في "هيأة متكاملة". و تنقسم البعثة الوطنية للحج حسب الوزير إلى لجنتين الأولى تتمثل في لجنة التوجيه والإرشاد الديني تضم أئمة و مرشدات دينيات أما اللجنة الثانية فتتمثل في لجنة الإسكان و تضم شركاء من الحماية المدنية و إدارة الديوان الوطني للحج و العمرة. و في هذا الشأن أعطى غلام الله توصيات لأعضاء البعثة لا سيما الأئمة و المرشدات منهم إلى مرافقة الحجاج و الاتصال بهم و الاستجابة لانشغالاتهم المتعلقة بأداء فريضة الحج. كما أكد على ضرورة احترام "التفويج" (كل حاج يلتزم بالبقاء في الفوج الذي وجه إليه) و عدم مغادرته إياه تفاديا للتيه لا سيما عند رمي الجمرات الثلاث. وفي هذا الصدد دعا المسنين الى توكيل حجاج آخرين في رمي الجمرات بدلهم فيما يلتزم هم المسنون بالبقاء في مخيم البعثة. و فيما يخص الإجراءات التي سطرتها السلطات المعنية لضمان راحة الحجاج أكد وزير القطاع أن "الجهات المعنية قامت بالاتصال بهيئة لاستجار الأفرشة و قامت بحجز36 ألف فراش مبرزا أن "مشكل الأفرشة تم حله". أما بخصوص النقل أفاد الوزير أنه تم كراء 400 حافلة من الطراز الرفيع. وسيتوجه الفوج الاول من الحجاج نحو البقاع المقدسة في 26 سبتمبر يؤطرهم أعضاء يمثلون مختلف القطاعات المعنية من بينهم أطباء وأعوان الحماية المدنية ومرشدات دينيات وأئمة.