أفادت اليوم, مصادر صحفية أن جماعة أنصار الدين التي تسيطر مع حركات إسلامية أخرى على شمال مالي، "احتجزت" اسبانيا في المنطقة المذكورة قبل أن ترسله إلى منطقة في وسط البلاد. ونقلت قناة تلفزة موريتانية خاصة عن مصادر في شمال مالي أن الاسباني الذي لم تكشف هويته لم يعد السبت محتجزا لدى الجماعة المسلحة. وأكدت مصادر في مدينة نيافونكي بجنوب غرب تمبكتو التي تسيطر عليها أنصار الدين هذه المعلومة. وقال شاهد من باماكو أن الاسباني "كان وصل الخميس إلى الضفة اليمنى لنهر النيجر في قرية قبالة نيافونكي. لقد وصل على دراجة نارية ونصحه سكان القرية بعدم عبور النهر" لكنه لم يمتثل. وأضاف الشاهد "اعترضته الشرطة الإسلامية (انصار الدين) في نيافونكي واقتادته إلى مقرها حتى وقت متأخر ليل الخميس الجمعة ثم أفرجت عنه". وأورد صحافي يقيم في المدينة أن الاسباني نقل إلى موبتي في وسط مالي. وذكرت القناة الموريتانية أن الاسباني "اعتقل لوقت قصير" في نيافونكي "ثم أفرجت عنه أنصار الدين" الجمعة "وإعادته إلى موبتي". ونقلت عن مسؤول في أنصار الدين قوله "قمنا بهذه المبادرة لحماية الاسباني ولتفادي تعرضه للخطف". وكانت وسيلة إعلام أجنبية تحدثت صباح السبت عن خطف الاسباني بيد حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وتفيد مصادر عدة أن أنصار الدين تسيطر على نيافونكي، علما أنها تسيطر مع حركة التوحيد والجهاد على شمال مالي منذ أكثر من خمسة أشهر بالتحالف مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وتبنت حركة التوحيد والجهاد في أفريل الماضي خطف قنصل الجزائر وستة من أفراد فريقه الدبلوماسي في غاو بشمال شرق مالي. ومنذ ذاك تم الإفراج عن ثلاثة من هؤلاء. لكن حركة التوحيد والجهاد أعلنت أنها أعدمت القنصل في أول سبتمبر بعد انتهاء المهلة التي حددتها للسلطات الجزائرية للإفراج عن إسلاميين معتقلين لديها.