أشادت إيران اليوم الثلاثاء، بمساعي مصر بتشكيل "مجموعة اتصال" جديدة لحل الأزمة السورية، إلا أنها أعربت عن رغبتها في توسيع المبادرة لتشمل العراق وفنزويلا اللتين تعتبران من حلفائها.وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللاهيان عقب مشاركته فى أول اجتماع لمجموعة الاتصال في القاهرة الاثنين أن عرض مصر لاستضافة جلسة أخرى على مستوى الوزراء هو "خطوة إيجابية"، بحسب ما نقل عنه موقع الوزارة على الإنترنت.ورحب بهدف مصر المعلن بوقف العنف فى سوريا من خلال "توافق" بين أعضاء المجموعة استنادا إلى ثوابث أهمها الوقف الفورى لإطلاق النار والحفاظ على وحدة وسيادة سوريا ورفض أي تدخل خارجي، وقال أمير عبد اللاهيان، إن ذلك هو "الحل المتوازن"، وتضم مجموعة الاتصال التي اقترحها الرئيس المصري محمد مرسى كل من مصر والسعودية وتركيا وإيران.وأعلنت وزارة الخارجية المصرية الاثنين أن اجتماعا رباعيا على مستوى كبار المسئولين فى مصر وإيران وتركيا والسعودية سيعقد الاثنين المقبل لبحث الأزمة السورية فى القاهرة التى يزورها فى الوقت نفسه الموفد العربي والدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. وأكد دبلوماسي تركي أن الاجتماع سيعقد الأسبوع المقبل.وفى محاولة لتقوية موقف إيران الموالى للنظام السورى فى المجموعة، دعا عبد اللاهيان لأن تشمل المجموعة "العراق، بوصفها تتولى رئاسة الجامعة العربية حاليا، وفنزويلا بوصفها جزء من المجموعة الثلاثية لحركة عدم الانحياز"، وتعتبر الحكومة العراقية التى يرأسها الشيعة والرئيس الفنزويلى هوجو شافيز من حلفاء إيران التي تتولى حاليا رئاسة حركة عدم الانحياز.وخلال قمة عدم الانحياز التي عقدت فى طهران الشهر الماضى، دعت إيران إلى تشكيل مجموعة ثلاثية من دول عدم الانحياز تضم إيران ومصر وفنزويلا من أجل السعي لحل الأزمة السورية. وأعرب عبد اللاهيان كذلك عن تأييده لمهمة الإبراهيمي الذي من المقرر أن يزور دمشق خلال أيام للقاء المسئولين وممثلين عن المجتمع السوري.وفى مؤتمر صحافي في برن بسويسرا قال الأمين العام للأمم المتحدة أن "الممثل الخاص الإبراهيمي سيلتقى قريبا السلطات السورية بما فى ذلك الرئيس الأسد".