دان رئيس جمهورية الشيشان رمضان قادروف القائمين على فيلم "براءة المسلمين" المسيئ للنبي محمد والإسلام، فهم حسب قوله استفزازيون تسببوا باحتجاجات جماهيرية في بعض البلدان الإسلامية. جاء ذلك أمس على الموقع الرسمي لجمهورية الشيشان على شبكة الإنترنت.ونقل الموقع الإلكتروني رؤية قادروف وهي "أن جميع القائمين على الفيلم والممولين يتحملون كامل المسؤولية عن مقتل الناس".وأضاف الرئيس الشيشاني من مدينة غروزني " نحن في روسيا كمسلمين نعرب عن احتجاجنا على مؤلفي الفيلم الذي يهين بشكل سافر المشاعر الدينية لمسلمي العالم بأسره. نحن على قناعة راسخة بأن ما حدث لا يعتبر نزوة من قبل هؤلاء الأشخاص المنعزلين فقط لأنهم علموا ما سيثيره الفيلم من ردود الفعل في العالم وسعوا إلى إثاراة اضطرابات جماعية وإراقة الدماء".وأفاد رئيس الشيشان بأنه قد التقى رجال الدين المعروفين في الجمهورية الذين أعربوا هم أيضا عن احتجاجهم.وقال رمضان قادروف:" نحن نعرب دون شك عن تضامننا مع المتظاهرين، ونفهم مشاعرهم. لكننا نعارض قاطعا إراقة الدماء والتصرفات الراديكالية". وأضاف قائلا:" من أجل التعبير عن الاحتجاج ينبغى ان تختار أشكال سلمية لا تهدد حياة أشخاص أبرياء".ولفت لدى ذلك إلى "أنه ليست في روسيا أية ضرورة لتنظيم تظاهرات احتجاج جماعية".وقال رمضان قادروف:" لدينا سلام ووفاق بين الطوائف. ويحترم ملايين من المسيحيين الأرثوذكس والمسلمين المشاعر الدينية لبعضهم البعض وهو حصيلة التعامل الذكي الذي يمارسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي يهدف إلى خلق ظروف ملائمة لممثلي كل الطوائف الدينية من أجل أن يقوموا بأداء طقوسهم الدينية".