عقد في غروزني مؤخرا اجتماع دوري للجنة التنظيمية لإقامة الفعاليات الاحتفالية بمناسبة افتتاح مسجد أحمد قادروف المركزي في 17 أكتوبر 2008. ويعد هذا المسجد أكبر مسجد في أوروبا. وشارك في الاجتماع رئيس الحكومة الشيشانية اوديس بايسلطانوف والوزراء المعنيون. وترأس الاجتماع رئيس اللجنة التنظيمية المفتي سلطان ميرزايف. وقال ميرزايف: "اتفق أعضاء اللجنة التنظيمية على أنه من الأفضل أن يؤجل افتتاح أكبر مسجد في أوروبا يتسع لأكثر من 10 آلاف مصل إلى يوم انعقاد منتدى صنع السلام الدولي الثاني "الإسلام- دين السلام والإبداع" (17 أكتوبر). كما وافق الرئيس رمضان قادروف على أن تقام الفعاليات في هذه الفترة الزمنية". وذكر أن نحو 50 دولة أكدت استعدادها للمشاركة في الفعاليات المكرسة لافتتاح المسجد بما فيها بلدان رابطة الدول المستقلة، وأوروبا، وآسيا الوسطى، وأمريكا، وأفريقيا وغيرها. وبدأت أعمال بناء المسجد في أفريل عام 2006 بتكليف من رمضان قادروف تخليدا لذكرى أبيه. وستوجد في المنطقة المحيطة بالمسجد الإدارة الدينية لمسلمي الشيشان، ومدرسة دينية، وجامعة إسلامية، وفندق، وسكن جامعي للطلاب، ومكتبة دينية. المسجد هو اليوم جاهز بنسبة مائة بالمائة، وسيكون محطة أنظار المشاركين في مؤتمر "دين الاسلام والابداع " الذي ينتظر أن يحضره العديد من الوجوه الإسلامية المعروفة وشخصيات دينية وستساهم هذه المنارة الإسلامية الكبيرة من دون شك في توسيع رقعة الدفاع عن الدين الإسلامي في منطقة القوقاز. أعلن مفتي الشيشان سلطان الحاج ميرزايف أن التعاون بين الإدارة الدينية لمسلمي الشيشان ودول العالم العربي يتطور بشكل نشيط. وقال الحاج ميرزايف: "لقد أقمنا اتصالات مع الأردن وسوريا والكويت. وفي هذا السياق وقعنا في سورية اتفاقية تتيح التحاق 5 مواطنين من الشيشان بالمعهد الإسلامي بدمشق مجانا وكذلك إجراء دورات تعليمية لرفع مستوى التأهيل تستغرق 3 أشهر ل15 مواطنا شيشانيا. ووقعنا الاتفاقية المماثلة مع الكويت، حيث سنرسل إلى هناك سنويا 5 مواطنين للدراسة". وقال المفتي إن 11 إماما من الشيشان يخضعون حاليا في الكويت لدورات رفع مستوى التأهيل. وأعرب ميرزايف عن ثقته في أن الاتصالات الدولية للإدارة الدينية لمسلمي الشيشان ستتطور في المستقبل.