مع دخول التظاهرات المناهضة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط على خلفية الفيلم المسيء للإسلام، استنفرت حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني طاقاتها لانتقاد أداء الرئيس باراك أوباما الذي اتهمته بغياب الرؤية في التعامل مع الشرق الأوسط واعتبرته أقرب إلى الرئيس السابق جيمي كارتر في إدارته لأزمة الرهائن الأميركيين في طهران. في غضون ذلك، اتصل أوباما بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لمناقشة الاعتداء الذي تعرضت له السفارة الأميركية في صنعاء. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أن اتصال أوباما بنظيره المصري محمد مرسي كان «صريحاً جداً» وحذر فيه أوباما مرسي من أن «العلاقات ستتدهور في حال لم تقم السلطات المصرية بواجبها وتحمي السفارة والديبلوماسيين الأميركيين»،قبل أن يخرج الرئيس المصري على اثر ذلك لاستنكار قتل السفير الامريكي في ليبيا. وبنت حملة رومني في الساعات الأخيرة على التضارب في إدارة أوباما من تصريح الرئيس الأميركي الذي اعتبر أن «مصر ليست حليفة أو عدوة». ورأى مستشار رومني المسؤول السابق في إدارة جورج بوش الابن ريتشارد ويليامسون أن هكذا تصريح هو «للهواة»، وأن الرئيس أوباما «لم يعد يتذكر من حليفنا». بدورها، قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن «لا تغيير في موقع مصر» واعتبرتها «دولة حليفة»، فيما أوضح الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني أن أوباما كان يتحدث عن «الواقع القانوني للحليف»، وهو ما ينطبق على دول حلف الشمال الأطلسي وعواصم أخرى لديها معاهدات مع واشنطن.